Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الصراخ والتلاعب بالالفاظ لن يخفي حقيقة النظام الايراني

الصراخ والتلاعب بالالفاظ لن يخفي حقيقة النظام الايراني

ایلاف – موسى أفشار:

لا يمکن الحکم على مصداقية الاقوال والإطمئنان والثقة بها إلا بعد مطابقتها مع الافعال، وبدون ذلك فإنها مجرد فرضيات أو تأويلات قابلة للصدق والکذب، وبنفس هذا السياق فإن ما قد صدر ويصدر عن قادة النظام الايراني من تصريحات وما يعلنون من مواقف، فإن الاساس والفيصل في مطابقتها بالافعال المقترنة معها.

منذ أن شرع النظام الايراني في تدخلاته في بلدان المنطقة وأسس أذرع له في 4 منها، فإنه صدر عن قادته ومسٶوليه مئات التصريحات التي تٶکد على إن هذا النظام لا يتدخل في هذه البلدان ولا يقوم بأي دور سلبي يٶثر على أمنها وإستقرارها، والتشديد على إن کل ما يحدث فيها هو شأن داخلي يتعلق بها ولادخل له “أي للنظام الايراني في ذلك”، لکن المثير للسخرية والتهکم هو إن قادة الاذرع التابعة للنظام في هذه البلدان يصرخون بأعلى أصواتهم بتبعيتم لهذا النظام وإمتثالهم لما تصدر إليهم من أوامر من الولي الفقيه!

الحروب والفتن والمواجهات التي جرت في العراق ولبنان واليمن وسوريا وفلسطين وتحديدا بعد إستشراء هيمنة ونفوذ هذا النظام فيها، لا ولم ولن يکن بإمکان هذا النظام التملص منها ونفي دورهم المشبوه فيها، بل وحتى إن المثير للتقزز إن قادة ومسٶولي هذا النظام وفي مقدمتهم خامنئي قد تفاخروا بذلك ولا يجب هنا أن ننسى ما قد أکده خامنئي بأنهم لو لم يحاربوا في بلدان المنطقة لکان لزام عليهم أن يحاربوا في أزقة وساحات طهران والمدن الايرانية!

هذا النظام الذي لم يقم بتدخلاته في بلدان المنطقة ولعب ويلعب هذا الدور السلبي المشبوه فيها إلا من أجل ضمان مصالحه وتحقيق أهدافه وغاياته المشبوهة، وليس من قبيل الصدفة أبدا ما قد صرح به مندون النظام في الامم المتحدة أمير سعيد ايرواني، من إنه “إذا لم تهاجم إسرائيل طهران ومصالحها لن نتدخل بالصراع في غزة”، والذي أکد حقيقة أفعال النظام في تدخلاتها ببلدان المنطقة والمثير للسخرية والى أبعد حد إنه وبعد ردود الفعل على هذا الموقف المکشوف هو مسارعة النظام وعلى لسان المتحدث بإسم خارجية النظام ناصر کنعاني الى الزعم بأن ماقد تم نقله عن “ممثلية إيران في نيويورك هي رواية وقراءة منقوصة وغير دقيقة من قبل بعض المراكز الاعلامية والخبرية بشأن رد الممثلية على سؤال إحدى وسائل الاعلام”. وکأن کنعاني ونظامه يسعيان من أجل الضحك على الذقون من أجل إخفاء الحقيقة البشعة التي کمنت وتکمن وراء دوره المشبوه في التدخلات الجارية في بلدان المنطقة عموما وفي القضيـة الفلسطينية خصوصا.

زر الذهاب إلى الأعلى