Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي مستمرة ببقاء أسبابها ومقوماتها

الصراع والمواجهة ضد نظام الملالي مستمرة ببقاء أسبابها ومقوماتها

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد التصريحات العديدة التي أدلى بها القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي حذروا ونبهوا فيها من خطورة الاوضاع في البلاد ومن إحتمال أن تندلع إحتجاجات قوية قد تنقلب إنتفاضة عارمة قد تکون أکبر وأقوى من إنتفاضة 16 سبتمبر2022، فإن هذا النظام وقبيل إحياء الذکرى السنوية لتلك الانتفاضة التي قمعها النظام بقتل أكثر من 750 وجرح المئات واعتقال أكثر 20 ألف، يسعى وبشکل ملفت للنظر من أجل أخذ إحتياطاته لمواجهة إحتمالات إندلاع إنتفاضة أخرى أو تحرکات إحتجاجية واسعة قد تعم معظم إيران وتسحب البساط من تحت أقدامه.
على الرغم من الاجواء الحالية التي يسعى النظام من خلالها إيصال رسالة للشعب الايراني من إن الامور باتت مستتبة وإن بلدان المنطقة والعالم تنفتح عليه، لکن ذلك لم يمنعه من نشاط محموم داخل جهاز الحرس الثوري والتعليمات الصارمة الصادرة بشأن التصدي لأي نشاطات مضادة من جانب الشعب وکل هذا يدل على إن النظام يشعر بحالة غيرعادية من الخوف خصوصا وإنه يعلم بأن الشعب يغلي غضبا ضده وإن مجرد شرارة وأمر أو تطور ما قد يشعل النار في الهشيم ولذلك فإن الاجهزة الامنية في حالة إستنفار من أجل مواجهة أي تحرك من جانب الشعب الغاضب مع ملاحظة إنه إذا حدث شئ من ذلك القبيل فإن المسألة لن تکون بتلك البساطة أبدا.
أکثر مايقلق النظام الايراني ويصيبه بالصداع والارق والقلق البالغ هو إنه يعلم بأن التحرکات الإحتجاجية للشعب الايراني وبعد الصيغة والنمط والاسلوب الذي إتسمت بها خلال إنتفاضتي 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر2019، فقد جاءت إنتفاضة 16 سبتمبر2022، لتقدم نموذجا أکثر تطورا بأن إمتزجت فيها الابعاد السياسية والفکرية والاجتماعية لتٶکد تطورا نوعيا في وعي الشعب الايراني وإصرار فريدا من نوعها في الصراع والمواجهة ضد النظام حتى تحقيق الهدف والغاية الاساسية بإسقاطه.
عندما يلوذ نظام الملالي کعادته بالممارسات القمعية وبزيادة تنفيذ أحکام الاعدامات وبالتهديد والوعيد وذلك من أجل أن يظهر قوته ويزرع الرعب والخوف في قلوب ونفوس الذين يريدون التحرك ضده، ولکن وکما کانت إجراءات وإحتياطات الاعوام المنصرمة لم تجد نفعا وفشلت في کبح جماح غضب الشعب لأنها ليست لاتعالج أصل المشکلة وإنما تزيد الطين بلة فإن الاجراءات الجديدة لن تکون بأفضل حظا منها أبدا، وإن الحقيقة التي يجب أن لاتغيب عن ذهن هذا النظام هي أن الصراع والمواجهة مستمرة ببقاء أسبابها ومقوماتها.

زر الذهاب إلى الأعلى