Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

موجة جديدة من العزلة والإدانة الدولية والإقليمية للنظام الإيراني

مجلس حقوق الانسان في جينيف

حديث اليوم
تفيد الأخبار الواردة في الأيام الأخيرة تشديد العزلة السياسية والإدانات الدولية للنظام الإيراني بحيث أشار إليها خامنئي يوم الخميس 14 مارس في جانب من خطابه لأعضاء مجلس خبراء النظام.

كما تشي الأخبار في الأيام الأخيرة تعاظم موجة جديدة من العزلة الدولية والإقليمية، موجة تلو الموجة السابقة ذات جوانب متعددة وتداعيات عميقة أكثر من الموجات السابقة، وبمعنى ذات الجوانب السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى الإدانات من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.

أحدث حالات الإدانات في مجال حقوق الإنسان

وفي هذا الأسبوع شهد العالم إقامة الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في جنيف حيث تلا المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران جاويد رحمان تقريره بشأن استمرار الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل النظام الإيراني.

التقرير وفي هذه الجلسة أعقبته ردة فعل شديدة وعاجزة من قبل ممثل النظام حيث أبدى تأوهه بأن مصادر هذا التقرير اعتمدت تمامًا على معلومات مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية. كما أبدى قادة وعناصر وإعلام النظام ردة أفعال شديدة تجاه التقرير مما يبين مدى تضرر النظام من ذلك.

كما وتزامنًا مع اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، اقيم مؤتمر في المقر الأوروبي للأمم المتحدة تناول بشكل خاص وضع حقوق الإنسان في إيران الرازحة تحت حكم النظام الكهنوتي.

وأيضًا في هذه الأيام صدر تقرير سنوي عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران حيث أشار إلى مجزرة عام 1988 وحالات عديدة أخرى من الانتهاكات لحقوق الإنسان في إيران.

وفي غضون ذلك، رأينا صدور قرار عن البرلمان الأوروبي يطالب النظام بوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان ويدعو جمع الدول الأوروبية التي لها علاقات مع النظام استخدام الامكانات والجهد الدبلوماسي للضغط على النظام ولدعم الشعب الإيراني.

ما هي أحدث حالة تنم عن تشديد العزلة الإقليمية للنظام

منع النظام الايراني من المشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بالرباط بالمغرب، كان أمرًا مزعجًا للغاية بالنسبة للنظام الإيراني. فيما كان النظام في الدورة السابقة يتولى رئاسة المؤتمر وكان من المنطقي حضوره وتقديم رئاسة المؤتمر إلى المغرب حسب البرتوكولات.
زيارة روحاني الأخيرة لبغداد وتداعياتها كانت واحدة من حالات تشديد عزلة النظام على الصعيد الدولي. النظام وفي دعاياته يظهر بأن هذه الزيارة كانت ناجحة وانتصارًا له بينما تلقى صفعات قوية من قبل السلطات العراق الرسمية، سواء من قبل الإعلام العراقي أو الرأي العام العراقي خاصة من السيد السيستاني.
من جهته أكد الرئيس العراقي موقف بلاده من طلب روحاني لتوسط العراق في النقاش مع العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بأن بلاده تلتزم الحياد فيما يخص النزاعات الإقليمية والدولية وقال في مؤتمر صحفي مشترك: «لا نريد للعراق أن يكون ساحة للصراعات الإقليمية والدولية».
وفي لقاء روحاني بالسيد السيستاني، لم تكشف وسائل الإعلام الحكومية حتى عن كلمة بشأن محتوى اللقاء. واحتج السيد السيستاني على تدخلات النظام والميليشيات التابعة للنظام والحشد الشعبي الذي أسسه النظام طبقًا لنسخة البسيج الإيراني اللاشعبي في العراق وقال إن السلاح يجب أن يكون بيد الجيش والأجهزة الرسمية الحكومية العراقية.

تداعيات عزلة النظام على الصعيد الدولي

أولا- الخوف واليأس

آثار هذه الموجة يمكن مشاهدتها في حالة الخوف والارتعاب التي خيمت على النظام برمته بحيث أكد خامنئي في خطابه يوم الخميس مرة أخرى لعناصر نظامه أنه لا تخافوا ولا ترتعبوا وقال: لماذا يجب أن يكون الإنسان خائبًا؟

ثانيا- تفاقم الصراع الداخلي بين زمر النظام

آثار وتداعيات أخرى لهذه العزلة والعقوبات، يظهر في الصراعات والنزاعات المتنامية بين زمر النظام حسب قول «علم الهدى» ونراها تتزايد كل يوم في كل المجالات. فهذا الصراع والنزاع يظهر نفسه في عدم حسم مشارع فاتف وكذلك في الكشف عن حالات الاختلاسات والسرقات وحالات النهب كان آخرها ملف اختلاس وسرقة قدرها 6.6 مليار يورو في البتروكيمياويات.

هذه هي حالات تسربت إلى الإعلام من قمة جبل الجليد وما خفي أعظم

وفي كلمة واحدة، إن النظام واثر الضربات السياسية والاقتصادية التي تلقاها نتيجة الوضع الاجتماعي والمقاومة الشعبية العارمه، بدأ يتفكك مما يمهد الطريق لإسقاطه على يد الشعب المنتفض وعلى رأسه معاقل الانتفاضة.

زر الذهاب إلى الأعلى