وكالة سولا برس – ممدوح ناصر: ماهو جدوى البرنامج النووي الايراني بالنسبة للشعب الايراني وهل إنه إستفاد منه الى الحد الذي يجعله أن يتحمل کل الآثار والتداعيات السلبية الناجمة عنه؟ هل إن هذا البرنامج ضروري وملح للشعب الايراني ولايمکن الاستغناء عنه؟ من الواضح إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يقم أبدا بالشروع بتنفيذ أي برنامج أو مخطط له بناءا على مصالح الشعب الايراني وإنما وفقا لما تمليه مصالحه الضيقة ومايتطلبه تحقيق مشروعه في المنطقة، والبرنامج النووي قد شرع به هذا النظام قد کان بالاساس لتعزيز مشروعه المشبوه ولاسيما تدخلاته في المنطقة، ولذلك فقد کان طبيعيا أن يرفض الشعب هذا البرنامج ويطالب بإنهائه.
الشعب الايراني الذي لايجد نفسه معنيا بالتصريحات والمواقف الصادرة من جانب قادة النظام الايراني بشأن التمسك بالبرنامج النووي والسعي من أجل إمتلاك الاسلحة الذرية، لأنه لم يرغب أساسا في هکذا برنامج مشبوه من ألفه الى يائه، لکنه يجد نفسه مٶمنا ومقتنعا بأن التصريحات والمواقف الصادرة من جانب المقاومة الايرانية والرافضة للبرنامج النووي جملة وتفصيلا وداعية لإنهائه، إذ أن أکثر الاوضاع السلبية التي يعاني منها الشعب الايراني کانت ولازالت بسبب هذا البرنامج المشبوه وأمور أخرى مشابهة يجدها الشعب الايراني في غير صالحه.
الشعب الايراني لايرغب بإثارة الفوضى والحروب والکراهية التي سعى ويسعى إليه النظام دائما بل إنه وعلى العکس منه تماما، فهو وکما تٶکد المقاومة الايرانية يرغب ويٶمن بالتعايش السلمي مع الشعوب والمساهمة في المحافظة على الامن والاستقرار وجعل إيران خالية من أسلحة الدمار الشامل، لذلك فإنه يجد في التغريدات الصادرة من جانب السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي أکدت فيها على ضرورة إزالة المشاريع النووية للنظام الى جانب ماقد أکد عليه السيد محمد محدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تغريدة له على ان إلغاء البرامج النووية للنظام هو مطلب الشعب الإيراني.
السعي الذي بذله النظام الايراني من أجل الحصول على القنبلة الذرية والذي کلف الشعب الايراني فوق طاقته وجعله يواجه ظروفا وأوضاعا وخيمة أثرت على أوضاعه المعيشية والاجتماعية، جعلت هذا الشعب يرفض هذا البرنامج وغيره من البرامج المشبوهة للنظام، بل وحتى إن إلغاء البرامج النووي قد أصبح حقا مطلبا ملحا للشعب الايراني لأنه يرفع عن کاهله ثقلا کبيرا وينهي المواجهة بين إيران والمجتمع الدولي، والاهم من ذلك يسحب البساط من تحت أقدام هذا النظام ولايسمح له بالمزايدة والسعي لإبتزاز بلدان المنطقة ومواصلة قمع الشعب الايراني.