Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

مأزق کبير لنظام ينخره الفساد

روحانی و لاریجانی
وکاله سولابرس – حسيب الصالحي: لايستطيع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية إطلاقا أن ينفي مايعانيه من أوضاع وظروف بالغة السوء ومن إنه قد أصبح في مأزق لايمکنه الخروج منه کما کان يفعل مع أزماته السابقة خصوصا وإن الرفض الدولي ضده يتعاظم بصورة تجعل النظام يشعر بهلع غير مسبوق، إذ أنه وخلال الاجتماع الرسمي للبرلمان الاتحادي الألماني (بوندستاج) حول الشرق الأوسط وسياسات الحكومة الألمانية،

ندد عدد من النواب بسياسة الاسترضاء مع هذا النظام ودعموا انتفاضة الشعب الإيراني استشهادا بالانتفاضة الإيرانية وما ترفعه من شعارات ومطالب الثوار بالتغيير والإطاحة بالديكتاتورية الدينية، ومن بينهم ”جيدي يانسن” رئيسة لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية بالبرلمان الاتحادى الألماني، وبيتر بيسترون عضو البرلمان الاتحادي الألماني من الحزب البديل لألمانيا. وکذلك بعد أن قامت ألبانيا بإغلاق مدرسة”سعدي” التي تعتبر مرکز تصدير التطرف والارهاب في ألبانيا وقيام الولايات المتحدة بفرض سلسلة من العقوبات الجديدة على هذا النظام، فقد کشفت منظمة الشفافية الدولية في أحدث تقرير لها صدر يوم الخميس 23 يناير/کانون الثاني أن النظام الإيراني هبطت مرتبته إلى الـ146 بدول العالم عام 2019 حسب مؤشر مدركات الفساد. وبهذا التصنيف (26 وحدة) يعد النظام الإيراني ضمن دول مثل أنغولا وبنغلاديش وموزامبيق التي تحتل أسوأ مراتب من حيث تفشي الفساد المالي في العالم. وهذا يعني ويوضح بأن المأزق الکبير لهذا النظام يتهدد أکثر وتحدق به المخاطر عندما ينال من الفساد المستشري فيه بصورة غير عادية.

النظام الايراني الذي يواجه شعبا منتفضا رافضا وکارها له ويسعى ويناضل من أجل إسقاطه ويقف الى جانب الشعب الايراني المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي أثبت وخلال أکثر من 40 عاما من الحکم الديکتاتوري الدموي لهذا النظام، إخلاصه ووفائه وإنتمائه الکامل للشعب ونضاله المسستمر من أجل تحقيق کل مافيه الخير والصلاح من أجله وإن التضحيات التي قدمها هذا المجلس والتي فاقت التصور وأثبتت جديته من أجل إسقاطه وإلحاقه بنظام الشاه، قد أکدت ذلك.

المأزق الحالي الذي يعاني منه النظام الايراني من جراء تراکم نتائج وتداعيات سياساته الخاطئة طوال العقود الاربعة الماضية على بعضها البعض، وتزامن ذلك مع فساد غير عادي بات ينخر فيه من کل جانب حتى أوصله الى حد لايتمکن فيه من القيام بأي شئ حيال ذلك، يٶکد بأن هذا النظام قد إستوفى تماما کل شرورط ومتطلبات الانهيار والسقوط، فهو الى جانب عدم نجاحه في إدارة الامور المختلفة للشعب والدولة الايرانية، فقد أثبت وفي نفس الوقت إنه أکبر عدو لهذا الشعب وإن الاوضاع الداخلية في إيران والاصطفاف الذي جرى ويجري بين الشعب والمقاومة الايرانية يٶکد بأن مستقبل هذا النظام قد أصبح مجهولا وإن الشعب والمقاومة الايرانية يريدان إيرانا حرا أبيا يعبر عن آمال وأماني وتطلعات شعبه وليس أن يکون في خدمة نظام ومشروعه المشبوه!

زر الذهاب إلى الأعلى