Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

حقائق مهمة جدا عن النظام الايراني

مثنى الجادرجی
کتابات – مثنى الجادرجی: حالة الصخب والضجة التي رافقت تأسيس نظام ولاية الفقيه ولاسيما من حيث تمکنها من التمويه على قطاع عريض من الشارعين العربي والاسلامي تحت تأثير الشعارات البراقة الطنانة التي رفعتها الطغمة الدينية الحاکمة منذ البداية وتبجحها بأنها تساند وتٶيد حق الشعوب في النضال ضد النظم الديکتاتورية في بلدانها کما أوحت هذه الطغمة أيضا بأن الحرية بأصدق معانيها باتت متوفرة بعد أن تم القضاء على نظام الشاه، لکن هذه المزاعم والشعارات الطنانة بدأت تتبدد وتزول تأثيراتها رويدا رويدا مع إتضاح الحقيقة حيث ذاب ثلج الکذب وظهر المرج!

خميني الذي تم تسويقه وکأنه أحد أهم الشخصيات المناضلة من أجل الانسانية والحرية، سرعان ماقد کشف عن وجهه القبيح جدا عندما بدأ بقمع القوى السياسية التقدمية والثورية منذ الأيام الأولى لاغتصابه الحکم في إیران، ولكن نظرا إلی أنه لم يقم بعد بإنشاء أجهزته الرسمية، فقد استخدم المرتزقة أصحاب العصي لمهاجمة تجمعات ومراكز الجماعات السياسية. ولكنه عندما شكل مؤسساته القمعية الخاصة مثل قوات الحرس واللجان المناهضة للشعب، صعد عدوانه الشرس لقمع الحريات المكتسبة من ثورة 11 فبراير 1979 شیئا فشیئا. وقد توضح فيما بعد المهام القمعية الاجرامية الدموية لهذه القوات واللجان والتي کانت تستهدف بشکل خاص القوى السياسية التقدمية الثورية وعلى رأسها منظمة مجاهدي خلق، ولعل الهجمات المروعة على اجتماعات الجماعات السياسية وشن سلسلة من الاغتيالات والإعدامات والاعتقالات العشوائیة والتعذيب، کانت من جملة ما فعله خميني بغیة الترهیب وإثارة جو من التعتیم والاختناق داخل المجتمع وجسدت حقيقة وماهية ومعدن نظام ولاية الفقيه.

والجانب الآخر الذي يجب الانتباه إليه جيدا في نظام ولاية الفقيه، هو ولعه بإثارة الحروب والفتن في بلدان المنطقة وتصديره التطرف الديني والارهاب وليس الثورة فالثورة بريئة منهم براءة الذئب من دم يوسف، وبعيدا عن الدفاع عن نظام صدام حسين فإن إلقاء نظرة على مذکرات محمود دعائي سفير إیران لدی العراق، تکشف تمهیدات الملا خمیني للحرب بين إيران والعراق حيث جاء فيها بهذا الصدد:” قبل غزو العراق لإيران، قال مسؤول رفیع المستوی في وزارة الخارجية: أبلغت في وزارة الخارجية أنه یتم إدخال وإخراج مجموعة من الکراتین المغلفة إلی إحدی الغرف. وبعد التحري اكتشفت أن هذه الكراتين تم إرسالها إلى السفارة الإيرانية في العراق علی أنها أغراض دبلوماسية. ذات يوم دخلت إلى تلك الغرفة وفتحت أحد الكراتين ووجدتها مليئة بالبنادق وكواتم الصوت والرصاص. كانوا يرسلونها إلى العراق لتکون في اختیار الشيعة والمعارضين للحكومة العراقية. لسوء الحظ، بعد انتصار الثورة، كان البعض یقدم علی أعمال استفزازية خاصة بشأن العراق، مما أعطی الحكومة العراقية ذریعة لمهاجمة إيران”، هذا وإن ماقد جاء أيضا في الصحف والمطبوعات الصادرة في إيران في بدايات تأسيس هذا النظام أثبتت هي الاخرى تمهيدات الملا خميني للحرب مع العراق وکأمثلة على ذلك نورد نماذج من أهمها:

جاء في صحيفة کيهان في 6 أيلول1980:” تحولت الاشتباكات المتفرقة التي اشتدت على الحدود الإيرانية العراقية الأسبوع الماضي إلى حرب شاملة بين البلدين”.

وجاء في اطلاعات في 6 أيلول 1980:” أعلن الجنرال فلاحي عن أسباب هجوم القوات الإيرانية على مدينة زرباطیة العراقية” أما صحيفة جمهوري اسلامي فقد ذکرت في 9 أيلول 1980:” بأمر من الإمام القائد العام للقوات، أعلنت القوات الثوریة عن استعدادها لاحتلال العراق بدعم من المسلمین”! کما قالت صحيفة کيهان في 11 أيلول 1980:” دمرت القوات الإيرانية، منشآت حدودية عراقية في منطقة شلمجة بالکامل”، ونجد هنا من المناسب جدا لفت النظر الى إن هذه الحرب التي وصفها الملا خميني بأنها”الهبة والنعمة الالهية” قد تسببت الحرب الإيرانية العراقية في خسائر بلغت 1000 مليار دولار، ومقتل مليون شخص، وإعاقة مليون شخص آخر، وتدمیر 1000 مدينة في الجانب الإیراني فقط. هذا مع ملاحظة إن جواد منصوري أول قائد لقوات الحرس قد أکد قائلا:” أعتقد أن الثورة الإسلامية كانت ستختفي لولا وجود الحرب. أعتقد أن الحرب هي التي نظمت الثورة الإسلامية ومنحتها القدرة والتجربة والمکانة والمعنویات. نتائج الحرب کانت رائعة وعظیمة بالنسبة لکثیر منا، بفضل الحرب استطعنا القضاء علی الثورة المضادة في الداخل وقمع الجماعات المعارضة.”، وقوات حرس النظام هذه والتي وعلى طول ال41 عاما الماضية تمرست في قمع الشعب الايراني وقتل وإغتيال أبنائه، قامت بتأسيس قوة القدس الارهابية التي تخصصت في إشاعة التطرف والارهاب في المنطقة والعالم وإيجاد کل مامن شأنه زعزعة السلام والامن والاستقرار ومن المفيد جدا معرفة أهم أهداف قوة القدس الارهابية والتي تتجسد فيما يلي:

1 نشر الأكاذيب وتوجيه الحركات العميلة والتابعة للنظام الايراني في مختلف الدول وخاصة الدول العربية والإسلامية.

2 استقطاب مرتزقة النظام الايراني والمجوعات الاخرى باسم الإسلام والمذهب وتدريبهم وتنظيمهم وإمدادهم.
3 الحصول على المعلومات وخاصة المعلومات العسكرية والاستراتيجية.

4 اغتيال معارضي النظام الايراني من الكتاب والناشرين والسياسيين المعارضين.

5 تشكيل مختلف الميليشيات تحت اسم “فيلق” في دول مختلفة مثل فيلق بدر 9 في العراق وفيلق البوسنة وفيلق باكستان (الفيلق الثاني) وفيلق أفغانستان وآسيا الوسطى (الفيلق الرابع) وفيلق تركيا (الفيلق الخامس) وفيلق لبنان (الفيلق السابع) وفيلق إفريقيا وفيلق السودان وفيلق أوروبا وأمريكا (الفيلق التاسع)، و هلم جرا.

6 تشكيل الهلال الشيعي لتوسيع نطاق نظام حكم ولاية الفقيه والتهجير القسري الإجرامي لاتباع المذهب السني وسكان المدن والقرى في العراق وسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى