Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الرمز الممقوت للنظام الايراني

الرمز الممقوت للنظام الايراني

الحوار المتمدن- سعاد عزيز- کاتبة مختصة بالشأن الايراني:
قبل تأسيس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، کان هناك ثمة إنطباع لدى الشعب الايراني بشأن رجال الدين ترى فيهم نموذج للطيبة والرأفة والرفق، وهذا الانطباع الى جانب کراهية النڤام الدکتاتوري الملکي في إيران، هو الذي کان بمثابة عامل مساعد للتيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية لکي يصادر الثورة من أجل مصلحته ويقيم النظام على أساس ديني.
خميني زعيم التيار الديني المتطرف، الذي قدم وعودا معسولة للشعب الايراني بجعله يعيش في حالة من الرخاء وينهي حالة الظلم والحرمان التي کان يعيشها أيام حکم نظام الشاه، لکن لم تمر إلا فترة قصيرة حتى ظهر الوجه الحقيقي البشع لرجال الدين الحاکمين وکيف إنهم صاروا أشبه بمصاصي دماء الشعب ومضطهديه تحت يافطة الدين، ويوما بعد يوم باتت الحقائق المختلفة تتوضح أکثر فأکثر بأن هذا النظام عموما وبشأن رجال الدين الحاکمين خصوصا، ولاسيما من حيث إستحواذهم على معظم مقدرات البلاد وتأسيسهم لجهاز الحرس الثوري الذي يعتبر هو ورجال الدين الحاکمين بمثابة فئتين طفيليتين على إيران والشعب الايراني لأنهما فئتان نهابتان وليستا منتجتان أو ذات فائدة تذکر.
تزايد أعمال العنف ضد رجال الدين ورفع وتيرتها بحيث تشمل حتى طلبة العلوم الدينية، يوضح ويجسد مدى عمق مشاعر الرفض والکراهية ضد هذه الفئة التي جعلت من إيران مجرد إقطاعية لهم يتصرفون بها کيفما يشاٶون، وهم بذلك فقد أعادوا أيام الاستبداد الديني في العصور الوسطى وکيف کانت محاکم التفتيش ترتکب الجرائم المروعة بإسم الدين، وبهذا السياق فقد ورد في صحيفة”همدلي” الايرانية تقرير يوم ال30 من شهر نيسان الماضي، جاء فيه أن”الشعب الإيراني يلوم رجال الدين على مشاكلهم ولهذا السبب يعاملونهم بعنف” وأضافت الصحيفة:” لقد زاد عنف الشارع ضد رجال الدين والطلب الدينيين. الهجوم على رجال الدين جدير بالاهتمام، خاصة وأن هذا العنف تجاوز العنف اللفظي وأصبح جسديا لدرجة القتل”، ووصول الامر لدرجة القتل والابادة، يفسر مدى تحامل الشعب الايراني على النظام في إنتفاضة 16 سبتمبر وإصراره على إسقاط النظام.
وإعترفت الصحيفة بالکراهية المتزايدة لدى الشعب الايراني تجاه النظام وأردفت:” عندما يتألف معظم المسؤولين من رجال دين، فإن بعض الناس يلومون رجال الدين ويعترفون بهم على أنهم المذنبون في الوضع الحالي. وبالتالي، يسمحون لأنفسهم بإهانتهم أو معاملتهم بقسوة”، وبنفس السياق وتأکيدا على زيادة مشاعر الرفض والکراهية تجاه رجال الدين، فقد قال جواد علوي بروجردي، أحد المحاضرين في حوزة قم الدينية، في إشارة إلى الهجمات العديدة الأخيرة ضد رجال الدين في مختلف مدن إيران، إنه لا يوجد”أمن” لهم في العديد من مدن إيران وهم لا يجرؤون على مغادرة منازلهم. وأضاف في کلمة ألقاها في مدينة قم:” لم يكن لدينا مثل هذا الوقت ليدهسوا الطلاب بسيارة في قم مركز الحوزة العلمية وفي شارع حيث توجد جميع مكاتب رجال الدين والرجال العظماء، ثم التأكد من تعرضهم للضرب ينزلون ويكملون طعنهم بسكين. هل هذا كانت رؤية الناس حيالنا؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى