الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
منذ قيام نظام ولاية الفقيه في إيران، فقد کان ولايزال الهدف الاکبر والاهم لرجال الدين الحاکمين هو ضمان بقاء النظام والحيلولة دون سقوطه خصوصا بعد أن بات هذا النظام الموغل في کل أنواع الجرائم ينعم قادته وأذنابه من المستفيدين بکل أنواع الترف والملذات في حين يعاني الشعب الايراني من أوضاع بائسة يرثى لها بعد أن قام قادة هذا النظام بتبديد ثرواته عن طريق سياساتهم الفاشلة وعن طريق عمليات سلبهم ونهبهم لثرواته خصوصا وإنهم وأبنائهم وأحفادهم قد أصبحوا أصحاب مليارات في مختلف البنوك.
المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق التي آلت على نفسها التصدي لهذا النظام الفاسد والمجرم والمعادي للشعب الايرانية وعدم السماح له بالتمادي في جرائمه والوقوف بوجهه والعمل من أجل خلق وتهيأة الاجواء المناسبة والملائمة التي سترسم الطريق لسقوطه، کان هذا النظام يتخوف منها أکثر من أي شئ ولذلك فإنه کان قاسية في التعامل معها الى أبعد حد وتجاوزت کل القيم والمعايير القانونية والانسانية وحتى السماوية في التعامل معها، ولاسيما بعد أن صار الشعب الايراني والمجتمع الدولي يصدقون المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق ويعتبرون طروحاتها ومواقفها وبياناتها هي التي تعکس الحقيقة والصدق بخصوص الاوضاع في إيران، وإن النظام يمارس الکذب والخداع والتمويه بکل أنواعه.
أزمة السقوط التي تحاصر الطغمة الحاکمة في طهران من کل مکان والتي يحاولون بمختلف الطرق الخلاص منها ولکن من دون جدوى، إذ أن الشعب الايراني الغاضب والمتربص بهم بعد کل الذي فعلوه به طوال 44 عاما من حکم قمعي إجرامي، الى جانب العزلة الدولية التي تمسك بعنق النظام وتضيق الخناق عليه أکثر فأکثر ويزداد خوف ورعب النظام مع تزايد التحرکات الاحتجاجية للشعب الايراني وإستمرار نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق وکذلك شباب الانتفاضة الغيارى، فإن تلك التظاهرة الضخمة التي کان من المٶمل أن يقوم بها عشرات الالاف من الايرانيين الاحرار وتنظمها المقاومة الايرانية في باريس في الاول تموز/يوليو القادم في باريس بمناسبة الذکرى ال42 لتأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، والتي ستطالب بإسقاط النظام وتٶکد للعالم کله بأن إسقاط النظام هو المطلب الاساسي للشعب الايراني والذي لايمکن أن يحيد عنه لأي سبب کان، فإن المٶامرة الدنيئة التي نظمها النظام ومن خلالها قام البوليس الفرنسي بمنعها لدواع أمنية، سوف تلفت نظر الشعب والعالم الى أين وصلت الخسة بهذا النظام رغم إن ذلك لن يغير من الواقع شيئا وإن العزم والحزم على إسقاط النظام سيبقى راسخا.