Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

طهران تحصد مازرعته في العراق

طهران تحصد مازرعته في العراق

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

عندما تقوم وزارة الخارجية الايرانية بإستدعاء السفير العراقي في طهران إحتجاجا على على مهاجمة القنصلية الايرانية في کربلاء مساء يوم الأحد الماضي من قبل متظاهرين غاضبين، ويتم تسليم مذکرة إحتجاج الى السفارة العراقية وتطالب الخارجية الايرانية السلطات العراقية بمتابعة القضية بموجب الاتفاقيات الدولية، فإن على الخارجية الايرانية أن تعلم جيدا بأن ماقد حدث هو أساسا نتيجة حتمية لما قد قام به النظام الايراني من أعمال ونشاطات مشبوهة في العراق منذ عام 2004، وحتى يومنا هذا، والتي نجمت عنها أوضاعا وظروفا بالغة السوء لايزال الشعب العراقي يدفع ثمنها.

وزارة الخارجية الايرانية التي صار العالم کله يعلم ماهيتها ومعدنها الحقيقي بعد تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية ظريف والذي إعترف فيه بأن الوزارة کانت خاضعة ومنقادة لمايطرحه الارهابي المقبور قاسم سليماني، الى جانب إن من کانوا سفراء للنظام الايراني في بغداد وآخرهم إيرج مسجدي الذي کان مستشارا لسليماني، کانوا کلهم ضباطا في الحرس الثوري ولعبوا دورا يشبه دور المندوب السامي البريطاني أيام الاحتلال البريطاني للعراق، ومن هنا فإن الخارجية الايرانية عندما ترفع من صوتها وهي تحتج على حرق قنصليتها في کربلاء، فإن عليها أن تتذکر جيدا بأن نشاطات وأعمال الميليشيات والاحزاب العميلة التابعة للنظام الايراني في العراق والتي تقوم بها بناءا على أوامر وتوجيها صادرة من طهران، صارت واضحة للعيان وإن الشعب العراقي يعلم بذلك ويدري جيدا بأن هذا النظام هو من يقوم بالايعاز الى عملائه لقتل وتصفية کل من يرفض نفوذه ولايقبل بعمالة الميليشيات والاحزاب المشبوهة له.

مع إن ذکر الاعمال والنشاطات والعمليات الارهابية والاجرامية التي قامت بها الميليشيات العميلة للنظام الايراني کثيرة الى الحد الذي لايمکن حصرها في هکذا مجال ضيق، لکن يکفي أن نشير الى إن العراق ومنذ أكتوبر 2019 عمليات اغتيال وخطف طالت أكثر من 70 ناشطا وصحافيا، كما هاجم مسلحون محتجين واعتقلوا وعذبوا العديد منهم، فإن جميع هذه العمليات الارهابية قد جرت بواسطة عملاء هذا النظام ولاسيما إن الذي کان يجمع بين معظم الشهداء والضحايا هو رفضهم لنفوذ هذا النظام وللدور المشبوه الذي تقوم به الميليشيات التابعة له في العراق.

إن ماقد حدث من هجوم وحرق للقنصلية الايرانية في کربلاء وقبلها من هجوم وحرق للقنصلية الايرانية في البصرة، إنما هو نتيجة وحاصل تحصيل لما قد زرعه النظام الايراني في العراق منذ عام 2004، وإن عليه أن يعلم جيدا بأنه لاغد ولامستقبل لهکذا نفوذ ودور عدواني شرير لنظام يناضل شعبه بکل الطرق من أجل إسقاطه.

زر الذهاب إلى الأعلى