Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

40 عاما من فشل متواصل

الفقر المدقع في ايران
دنيا الوطن – حسيب الصالحي: عندما يفشل أحدهم في أمر ما أکثر من مرة، فإنه سيصل حتما الى قناعة بالاقلاع عن ذلك الامر والتخلي عنه، ولکن أن يستمر أحدهم على تکرار فشل طوال 40 عاما فذلك الذي لايمکن أن يتصوره ويحتمله العقل والمنطق، وهذا مايحدث حاليا في إيران من خلال إستمرار نظرية ولاية الفقيه کدستور لحکم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.

طوال 40 عاما من تطبيق نظام ولاية الفقيه في إيران، والذي وقبل تطبيقه وعندما تم التصويت عليه، زعموا بأنه نظام نموذجي سيحقق الرفاه والحياة الحرة الکريمة للشعب وسيقدم له کل مافيه الخير والسعادة، ولکن الذي حدث هو إنه وبعد مرور فترة قصيرة توضحت الصورة وظهرت الحقيقة جلية عندما تبين إن کل المزاعم والدعايات التي أثارها الدعاة الى هذه النظرية، قد ظهر فشلها الذريع في تحقيق ماينتظر منها.

الاحتفالات التي سعى النظام لإقامتها في الذکرى الاربعين للثورة الايرانية بتأسيس هذا النظام، کانت إحتفالات بائسة ومثيرة للشفقة، حيث ظهر واضحا بأن الشعب کله قد صار على قناعة ودراية کاملة من هذا النظام بل وإن الشعب الايراني صار يدرك أکثر من أي وقت آخر سبب رفض منظمة مجاهدي خلق التصويت على نظرية ولاية الفقيه وتأکيدها على إن هذه النظرية إمتداد لنظام الشاه من حيث کونه نظام إستبدادي قمعي ديکتاتوري، وهذا مايوضح سبب إنحياز الشعب الايراني للمنظمة والقبول بقيادتها للإنتفاضة الاخيرة التي لازالت مستمرة في شکل إحتجاجات متواصلة.

الاوضاع البائسة التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد تجربة 40 عام من فرض نظرية فاشلة من کل النواحي على الشعب الايراني، تٶکد الحاجة الماسة للتغيير في إيران وعدم السماح بإستمرار هذا النظام خصوصا بعدما صار واضح بأنه ليس يسبب الضرر والاذى للشعب الايراني فقط وإنما للعالم کله، ولذلك فليس من الغريب أن يجتمع مندوبوا 60 دولة في وارسو لبحث الدور المشبوه لهذا النظام وکيفية التصدي له.

منظمة مجاهدي خلق، کانت أول من حذرت من هذه النظرية المشبوهة ومن النظام الديکتاتوري القائم على أساس منها وضرورة التصدي له وعدم السماح بإستمراره لأنه سيکرر نفس تجربة النظام السابق ولکن تحت غطاء ديني مشبوه، ولايوجد اليوم من بإمکانه أن ينفند أو يدحض موقف المنظمة الصادق والثاقب هذا ولاسيما بعد أن وصل الحال بالشعب الايراني الى حد بيع أعضاء جسده وفلذات أکباده من أجل الاستمرار في العيش تحت ظل جحيم نظام يدعى نظام ولاية الفقيه!

زر الذهاب إلى الأعلى