Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

شاحنات خامنئي

شاحنات خامنئي
ليس للقيم والمعايير الانسانية وحتى الاخلاقية من من معنى وإعتبار في قاموس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

ليس للقيم والمعايير الانسانية وحتى الاخلاقية من من معنى وإعتبار في قاموس نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وخصوصا عندما يتعلق الامر بأمنه وتهديد بقائه، وکما إن النظام قام بحملات إعتقالات تعسفية غير مسبوقة لطلبة الجامعات على أثر تصاعد التظاهرات في جامعات إيران المختلفة، فإن النظام قد عاد مرة أخرى ليقوم بإعتقال أعداد کبيرة من طلبة المدارس وإقتيادهم على متن شاحنات بلا أرقام رغم إن الشعب الايراني کله يعرف بأنها شاحنات خامنئي الذي يعتبر المستهدف الاساسي من جانب الانتفاضة الشعبية الحالية.
الملفت للنظر إن إعتقال طلبة المدارس لم يتم خارج مدارسهم وإنما من داخل مدارسهم، کما إنه المثير في أيضا في حملات الاعتقالات التي يجريها النظام ضد المتظاهرين بأنها تستهدف وبصورة خاصة طلبة الجامعات الجامعات والمدارس وهذا يعود الى إن دخول طلبة الجامعات والمدارس الى الانتفاضة يعني إنه يعتبر بمثابة تطور استراتيجي في الانتفاضة ومنحها قوة وتأثير أکبر ليس من حيث التأثير على النظام بل وحتى من حيث التهديد بإسقاطه!
کما أشرنا في مقالات سابقة، فإنه من المنتظر والمتوقع أن يلجأ النظام الايراني الى التصعيد في ممارساته القمعية ويدخل أساليب وطرق إجرامية جديدة ضد الشعب، ويجب هنا أن نشير أيضا الى أن الشعب الايراني بنفسه لايستغرب ذلك ولاسيما وإنه قد ذاق ولاقى المصائب والاهوال على يد هذا النظام الذي له باع طويل في إستخدام مختلف الممارسات اللاإنسانية ضده، بيد إنه وفي نفس الوقت هناك ثمة ملاحظة مهمة يجب أخذها بنظر الاعتبار وهي إن هذا النظام کلما قام بتصعيد ممارساته القمعية بوتائر أکبر فإن التظاهرات تتسع دائرتها أکثر ويزداد تبعا لها العزم والتصميم على مواصلتها حتى النهاية.
مع إن الانتفاضة الشعبية الايرانية تستعد لدخولها أسبوعها الخامس، فإن قادة النظام وفي مقدمتهم خامنئي ورئيسي لازالا يرفضان الاعتراف بشعبية الانتفاضة ومن إنها تعبر عن رأي وموقف الشعب الايراني ويصران على تخوينها والزعم بأنها يتم توجيهها من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، ولکن وفي الطرف الآخر فإن الشعب أيضا عازم أشد العزم عن عدم التخلي عن إنتفاضته ويصر على إن النظام فاسد ومعادي للشعب ولايمکن الوثوق به أبدا.
القطيعة الکاملة هي التي يمکن إستشفافها بکل وضوح في علاقة الشعب مع النظام إذ يبدو واضحا بأن هذه العلاقة وصلت الى نهاية الخط وإن الشعب بالذات لم يعد يتحملها ويصر ليس على إنهاء العلاقة فقط بل وحتى إنهاء النظام نفسه!

زر الذهاب إلى الأعلى