Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

إنتفاضة العراق والمأزق القاتل لنظام الملالي

إنتفاضة العراق
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن :‌ کارثة ومصيبة ليس بعدها من مصيبة مايعانيه نظام الملالي بيد الانتفاضة الشجاعة للشعب العراقي والمندلعة ضده وضد عملائه ومرتزقته في العراق خصوصا وإنه قد بذل المستحيل من أجل أن يحسم أمر هذه الانتفاضة لصالحه ويستعيدزمام الامور في هذا البلد والذي يبدو إنها في طريقها لکي تخرج من بين يديه، خصوصا وإن هذه الانتفاضة قد إندلعت أيام کان الارهابي قاسم سليماني يسرح ويمرح في العراق وبلدان المنطقة وظلت مستمرة ومتواصلة بعد هلاکه، وهو ماجعل هذا النظام يشعر بقلق بالغ من جراء ذلك بصورة يجد نفسه في مأزق لايعرف السبيل للخروج منه.

نظام الملالي وهو يواجه الاوضاع الداخلية بالغة السوء ويعاني الامرين من إصرار الشعب الايراني على مواصلة النضال ضده وإسقاطه، فإنه يجد أيضا کابوسا کبيرا آخرا جاثما على صدره ويتمثل بمنظمة مجاهدي خلق التي تلعب دورا بارزا في مسار الاحداث والتطورات في إيران حيث ينظر لها کبديل أساسي للنظام، فإن انتفاضة الشعب العراقي التي کانت مصدر ترحيب من جانب الشعب الايراني ومجاهدي خلق فإنهما”أي الشعب الايراني ومجاهدي خلق”يشعران بفرح بالغ وهما يجدان إستمرار هذه الانتفاضة وإصرار الشعب العراقي على إنهاء نفوذ نظام الملالي وکذلك وضع عد لعملائه ومرتزقته في العراق.

إنتفاضة الشعب العراقي الباسلة والمستمرة منذ أکثر من ثلاثة أشهر فإنها تعتبر بمثابة المأزق القاتل لنظام الملالي وذلك لأنها تقلب حساباته رأسا على عقب وتعبث بأسس وجوانب المعادلة التي وضعها في العراق وتغيرها في غير صالحه، وإن إستمرار هذه الانتفاضة وإلتقاء أهدافها مع أهداف إنتفاضة الشعب الايراني يثير الذعر والهلع في أوساط الفاشية الدينية الحاکمة في طهران حيث إنها فشلت في إنهاء مشاعر الکراهية والرفض العارمة ضده في إيران والعراق على حد سواء وهو مايشکل تهديدا خطيرا له ذلك إن النظام العاجز عن تهدئة الامور والاوضاع في داخل إيران فإنه يواجه وبالتأکيد صعوبة أکبر في تهدئة الامور والاوضاع في العراق والسيطرة عليها، وهو مايعني إن هذا الشتاء سيکون صعبا جدا على هذا النظام وقد يکون آخر شتاء في عمره کما يرى البعض، ومن دون شك فإن النظام الذي لم يأل جهدا من حيث حمل کل مابوسعه من أجل السيطرة على الاوضاع والامور في إيران والعراق ولکن لإستمرار مشاعر الرفض والکراهية ضده وإنتقالها من الحالة النظرية الى الحالة العملية فإن ذلك يعني إن مصير ومستقبل هذا النظام لم يعد آمنا بل إنه قد أصبح على کف عفريت.

زر الذهاب إلى الأعلى