2023 عام سقوط النظام الايراني
صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
الاحداث الجارية حاليا في إيران من إنتفاضة شعبية عارمة ضد النظام الديني الاستبدادي القائم وإستمرار هذه الانتفاضة وعدم تمکن النظام من إخمادها على الرغم من إنه قد إستخدم کل الطرق والاساليب المشبوهة من أجل ذلك، ودخول هذه الانتفاضة شهرها الرابع، تٶکد عزم وإصرار الشعب على إسقاط هذا النظام وإلحاقه بسلفه نظام الشاه.
مايجري حاليا، يمکن تشبيهه بأواخر عام 1978، حيث کان النظام الملکي السابق يواجه إنتفاضة شعبية إستثنائية لم يتمکن من إخمادها على الرغم من إنه کما الحال مع النظام الحالي لم يدع من طريقة ووسيلة واسلوب إلا وقد قام بإستخدامها ولکن من دون جدوى، بل وإن تخطي تلك الانتفاضة العام 1978 ودخولها العام 1979، وهي تزداد سخونة وضراما قد أدت في النتيجة الى سقوط النظام في 11 شباط 1979، ويبدو واضحا بأن سيناريو مشابه لما حدث للنظام الملکي يجري إعادته على يد الشعب الايراني والملاحظة المهمة جدا هنا والتي يجب الاخذ بها بنظر الاهمية والاعتبار، هي إنه وکما کانت لمنظمة مجاهدي خلق دور ميداني وحرکي وتعبوي إستثنائي في تلك الاحداث فإنها ومن خلال ماتقوم به وحدات الانتفاضة التابعة لها تقوم بنفس الدور في الانتفاضة الحالية، وهو أمر خاف منه النظام السابق والحالي على حد سواء ذلك إن إشتراك منظمة مجاهدي خلق في هکذا أحداث بصورة مباشرة يعني ضمان تحقيقها لنتيجة حاسمة وهدفها المنشود.
الان ونحن في الشهر الاخير من العام 2022، وعلى أبواب العام 2023، فإن الانتفاضة الشعبية الايرانية المستمرة ستطوي هذه السنة وهي أکثر عزما وتصميما على المضي قدما من أجل تحقيق هدفها بإسقاط النظام، ومن دون شك فإن إستمرار هذه الانتفاضة ودخولها العام 2023، يعني إنها قد تخطت وتجاوزت کل الاخطار والمعوقات وإنها لاتعاني من مشکلة تعرقلها بل إنها قد ضمنت وبصورة قطعية حتمية تحقيق هدفها الاساسي بإسقاط النظام، وحتى إن التصريحات التە أدلى بها وزير الخارجية الايراني بإستعداد نظامه لتنفيذ کافة إلتزاماته بموجب الاتفاق النووي في حال موقف أمريکي مشابه، إنما هو ينبئ عن خوف واضح للنظام من مستقبل مظلم بإنتظاره.
مع إستمرار الانتفاضة الشعبية الايرانية وإحتدامها فإن عام 2023، لن يکون عاما جيدا وذو فأل حسن بالنسبة للنظام الايراني، بل سيکون أسوء عام في تأريخ هذا النظام لأن معظم الدلائل والمٶشرات تٶکد بأن النظام يسير بإتجاه منحدر السقوط!