Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

ورطة لن تمر بسلام على طهران

ورطة لن تمر بسلام على طهران
لم يمر سوى بضعة أشهر معدودة على مباشرة حکومة ابراهيم رئيسي”أو کما سماها خامنئي بالحکومة الاسلامية الفتية”

کتابات – اسراء الزاملي:
النتائج المتمخضة عن المسار المتعرج وغير الطبيعي لمحادثات فيينا والتي صارت واضحة بأنها تسير نحو التأزم أکثر من الانفراج، يمکن القول بأنها غير مريحة للقادة والمسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصا بعد أن صار واضحا بأنه لم يتمکن هذا النظام من تحقيق أهداف وغايات متباينة کان يطمح إليها على هامش هذه المحادثات، إذ لايبدو بأن موسکو وبکين مستعدتان للذهاب أبعد من الخط الذي قامتا بتحديده لنفسيهما في العلاقة مع النظام الايراني وعدم ميلهما للتضحية بعلاقاتهما ومصالحهما المتشابکة مع الغرب من أجل المصالح والاهداف المتعلقة بالنظام الايراني والتي کما يبدو إنها تتقاطع مع هاتين العاصمتين على أکثر من صعيد.
8 جولات من المحادثات النووية في فيينا، أعطت إنطباعا واضحا للأوساط الدولية بما فيها روسيا والصين بأن طهران تسعى من أجل إطالة أمد المحادثات في سبيل تحقيق أهدافها وهي من أجل ذلك تقوم بالدفع بأکثر من إتجاه، ومن دون شك ومنذ أن مباشرة ابراهيم رئيسي مهام منصبه وتعيين حکومته التي سبق وإن عول عليها المرشد الاعلى للنظام کثيرا وقال بأنها ستتصدى لمختلف المشاکل وتعالجها، أضفى المزيد من الضبابية والغموض على طريقة واسلوب النظام الايراني في محادثاته في فيينا، والارجع إن هذه الحکومة ولکي تکون في مستوى توقعات خامنئي الايجابية المسبقة عنها، فإنها سعت وعبر اسلوبها المثير للجدل والتساٶل في محادثات فيينا من أجل الدفع بإتجاه التوقيع على إتفاق أفضل من الاتفاق السابق بحيث تتباهى به وتثبت بأنها الاجدر وإن خامنئي کان على حق وصادقا في توقعاته، لکن يبدو واضحا إن شيئا من ذلك ليس لم يتحقق بل وحتى يمکن القول بأنه لايتحقق أيضا.
الاوضاع الداخلية المتشنجة منذ أن بدأت حکومة رئيسي بمزاولة أعمالها وتزايد النشاطات الاحتجاجات وإضرابات وإعتضامات مختلف الشرائح في المجتمع الايراني وتمکن منظمة مجاهدي خلق، الخصم اللدود للنظام من تحقيق أکثر من إنتصار سياسي منذ تنصيب رئيسي وتوسع دورها وتأثيرها في داخل إيران خصوصا وخارجه عموما، والى جانب ذلك عدم تمکن حکومة رئيسي من تحقيق ولو وعد واحد من الوعود الخمسين التي وعد بها رئيسي خلال الانتخابات الرئاسية، کل ذلك جعل من موقف ووضع الوفد الايراني في محادثات فيينا ضعيفا ومهزوزا وحتى إن ماقد آل إليه الموقف الايراني أخيرا الى الاعراب عن الاستعداد لإجراء محادثات مباشرة مع الامريکيين أعطى إنطباعا بأن النظام الايراني کما يبدو في طريقه للسير في إتجاه معاکس تماما للذي قد لوح به منذ بداية تشکيل الحکومة الحالية!

زر الذهاب إلى الأعلى