وكالة سولا برس -صلاح محمد أمين: من حق قادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يرفعوا من صوتهم ويتذمرون ويعلنون سخطهم وضجرهم من الدور الذي لعبته وتلعبه منظمة مجاهدي خلق منذ تأسيس نظامهم، إذ لم يکن لأي طرف في المعارضة الايرانية دورما بمستوى دور المنظمة من حيث تأثيرها الکبير والفعال على النظام.
بروز دور منظمة مجاهدي خلق وتخطيه الحدود المألوفة لم يکن بروزا مفتعلا أو مختلقا أو مدفوعا بدعم ومساندة خارجية، بل کان نتيجة مشوار دامي في طريق مزروع بالاشواك ويحفه الموت من کل جانب، وقادة النظام الذين يعلنون تبرمهم من بروز دور المنظمة، فإنهم لم يترکون طريقة واسلوبا قمعيا إجراميا إلا وقاموا بممارسته ضد المنظمة وإن تقديم 120 ألف شهيد للمنظمة على ضريح النضال من أجل الحرية يٶکد حقيقة إصرار المنظمة على النضال والمواجهة من جانب وعلى إنها منتمية للشعب الايراني لأنها من الشعب والى الشعب.
النظام الايراني الذي لم يکتفي بجرائمه ومجازره ضد المنظمة وبتعقيبه البوليسي المتواصل لها بل بادر الى القيام بأقذر صفقة مع إدارة الرئيس الامريکي الاسبق بيل کلينتون وذلك بإدراج منظمة مجاهدي خلق ضمن قائمة الارهاب، ذلك إن المنظمة کانت تشکل کابوسا له ولذلك أراد أن يطمأن من کل النواحي وهو يظن بأن إدراج المنظمة کذبا وبهتانا ضمن قائمة الارهاب من شأنه أن ينهي المنظمة ويتم قراءة الفاتحة على روحها، لکن الذي أصاب النظام بصدمة عصبية جعلته يصعق من جراءها إذ أن النظام ظل حتى أثناء تلك الاعوام ال15 التي کان خلالها ضمن قائمة الارهاب يفضح الطابع والماهية الارهابية للنظام ولاسيما عندما قام في تلك الفترة بجعل المجتمع الدولي ينهض من غفوته وينتبه للجانب العسکري من المشروع النووي للنظام، وهو الامر الذي جعل المنظمة يسجل هدفا نوعيا في مرمى النظام علما بأن ملف حقوق الانسان والانتهاکات المستمرة التي قام بها هذا النظام وجعل المجتمع الدولي في الصورة، إعتبر ذلك أيضا ضربة قاصمة للنظام، علما بأن المنظمة وهي مستمرة بفضح وکشف مخططات وجرائم وتجاوزات النظام فإنها قد خاضت في نفس الوقت غمار معرکة قضائية إستمرت لأعوام طويلة تمکنت في نهايتها إثبات کونها حرکة تحررية من أجل إسقاط نظام ديکتاتورية، وکل هذا کان بمثابة قلب الطاولة على رأس النظام ورد کيده الى نحره.
تصنيف الحرس الثوري ضمن قائمة الارهاب وقبل ذلك إفتضاح النشاطات الارهابية للنظام الايرانية ضد منظمة مجاهدي خلق، ونجاح الاخيرة في قيادة الشعب الايراني ضد النظام وصيرورتها رقما مهما جدا في داخل إيران بحيث باتت تستحق وعن جدارة صفة”البديل”للنظام، قد قرع جرس الانذار والنهاية القادمة للنظام.