Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

لأنه دور مشبوه

نظام ملالی طهران
دنیا الوطن – فاتح المحمدي: يزداد القلق والتوجس من الدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة والعالم، وإن المواقف الاقليمية والدولية المختلفة بشأن ذلك تتزايد ولاسيما بعد هجمات أرامکو بحيث يبدو إن الثقة الدولية قد إهتزت بقوة مع هذا النظام ومن الصعب جدا أن تعود کما کانت عليه في الفترات السابقة.

مواقف بلدان المنطقة ولاسيما الخليجية منها بشأن الدور المقلق للنظام الايراني الى جانب المواقف الرسمية المعلنة من قبل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى القلق الذي أعرب عنه الامين العام للأمم المتحدة من النشاطات التخريبية لهذا النظام، تسير کلها بإتجاه الاخذ بطروحات وتوجهات ومواقف المقاومة الايرانية من هذا النظام ومن إنه کان ولايزال يعتبر عنصرا مزعزعا للأمن والاستقرار ولايمکن التعايش معه أو إعادة تأهيله، وإن ردود الفعل العنيفة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين على هذه المواقف والتلويح بتهديدات أخرى، يدل على إن هذا النظام يصر على نهجه المشبوه وعدم إذعانه لمنطق العقل وإستمراره في السباحة ضد التيار.

القلق الاکبر لدى النظام الايراني يعود الى تخوفه الکبير من تنامي دور ومکانة المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي وتخطيه حالة ووضعية”التإييد والدعم”الادبي الدولي وتغييره الى دعم وتإييد سياسي عملي صحيح، ولاسيما وإن الشعب الايراني ينظر الى المقاومة الايرانية بإعتبارها أمله الوحيد لتخليصه من الحکم الديني المتطرف، ولأنه قد تم طرح إسم المقاومة الايرانية لمرات عديدة کبديل للنظام فإن قلق النظام يزداد أکثر من أي وقت آخر ويسعى بکل مابوسعه من أجل قطع الطريق على هذا الاحتمال المدمر له.

مايجري مع النظام الايراني على مختلف الاصعدة والرفض الذي يتعاظم ضده بمختلف الاتجاهات، إنما لأن العالم کله يرى في إن الدور الذي يضطلع به إقليميا ودوليا هو دور مشبوه وغير مقبول بالمرة، مثلما إن مايقوم به ضد الشعب الايراني من نشاطات قمعية يواجه رفضا وتنديدا وشجبا دوليا غير مسبوقا، وهذا الحالة التي يواجهها النظام الايراني تتوافق مع غليان شعبي ضده يتزايد يوما بعد يوم بحيث إن النظام وفي ضوء هذه الحالة وهذه الاوضاع السلبية، صار يشعر برعب من ما يخبئه له الدهر.

مهما عمل النظام الايراني من أجل تدارك حالته الراهنة وفك طوق العزلة عن نفسه، فإنه لايمکن أن يصل أو يتوصل الى نتيجة، ذلك إن هذا النظام إضافة لکونه نظام مشبوه، فإنه مرفوض داخليا وخارجيا ولذلك فإنه ليس أمامه إلا الرحيل طوعا أو إجباره على ذلك رغما عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى