Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

يجري في إيران فقط

يجري في إيران فقط

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

على مر ال44 عاما المنصرمة، والنظام القائم في إيران والذي يعتمد على توظيف الدين من أجل تحقيق أهدافه ومراميه، يستغل أفظع الطرق وأکثرها قسوة من أجل إحکام سيطرته على الشعب الايراني وضمان إستمرار حکمه القمعي الاستبدادي کما إنه يقوم بإستخدام العامل الديني أيضا ولاسيما من الناحية الطائفية من أجل ضمان بقاء وإستمرار نفوذه في بلدان المنطقة، وعلى الرغم من الانتقادات والادانات الدولية المتزايدة والمتصاعدة ولاسيما بعد أن وصلت عدد القرارات الدولية التي تدينه الى 69 قرار إدانة دولية لإنتهاکاته الصارخة لحقوق الانسان، لکنه وبدلا من أن يرتدع عن نهجه هذا ويکف عنه، فإنه يتمادى أکثر بما يمکن أن نصفه بأنه تحد ليس للإرادة الدولية فقط وانما للمبادئ والقيم الانسانية والحضارية، وقد صار مٶکدا لتلك الدول التي راهنت على إمکانية إعادة تأهيل هذا النظام وجعله عضوا مفيدا في المجتمع الدولي من خلال مسايرته ومماشاته، بأنه لافائدة ولا أية نتيجة ترجى من وراء هکذا محاولات مع هذا النظام، بل قد صارت هناك قناعة بأن هذه المحاولات عقيمة بعد إصرار هذا النظام على التمسك بنهجه وعدم تغييره.
قيام النظام الايراني يوم الجمعة الماضي المصادف 19 مايو الجاري، بتنفيذ أحکام الاعدام بحق 3 شبان في مدينة إصفهان لمشارکتهم في إنتفاضة 16 سبتمبر2022، وذلك إستنادا على قانون”الحرابة” المثير للجدل والذي يعتبر أي نشاط معاد ومخالف ضد النظام على إنه نشاط معاد للدين ويستوجب بموجبه معاقبة القائم به بالموت، يٶکد على الماهية الاستبدادية المعادية لأبسط قوانين حقوق الانسان وبشکل خاص ضد الحرية، ويٶکد في نفس الوقت إن المساعي الجارية من أجل إعادة تأهيل هذا النظام والدفع بإتجاه إندماجه مع المجتمع الدولي، مساع لن يکتب لها النجاح في نهاية المطاف في ظل تمسك النظام بنهجه المخالف والمناهض لروح العصر وللحرية ومبادئ حقوق الانسان، وإن قانونا مثل قانون”المحاربة” لامثيل له ولايجري تطبيقه إلا في إيران.
الترکيز الدولي على نشاطات وتحرکات هذا النظام من خلال الاجتماعات والمٶتمرات والجلسات الهامة التي عقدت و تعقد في العديد من المحافل الدولية الهامة وتجديد العقوبات الدولية ضده، ليس له أي معنى أو تفسير سوى إن المجتمع الدولي بات يسأم من هذا النظام وإن صبره قد نفذ معه بعد أن جرب معظم الطرق معه وثبت من إنها لاتنفع جميعها ماعدا طريقة واحدة وهي استخدام اسلوب ونهج الحزم والصرامة ضده، فهي اللغة و الطريقة الوحيدة التي يفهمها وتجدي معه في نفس الوقت، وهذه القناعة التي خلص المجتمع الدولي إليها هي أيضا من الامور الاساسية التي يمکن من خلالها التفاهم مع هذا النظام ووضع النقاط على الاحرف.

زر الذهاب إلى الأعلى