Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

هل يمکن التعايش مع النظام الايراني

هل يمکن التعايش مع النظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياح:

لسنا نبالغ إذا ماقلنا بأن العالم صار يتخوف من مسار الاوضاع والمور في المنطقة عقب الاحداث والتطورات التي طرأت عليها بعد إندلاع الحرب في غزة ولاسيما من حيث سعي النظام الايراني لتجييرها وتوجيهها بما يخدم مصلحه الضيقة، ويبدو واضحا أن المجتمع الدولي ولاسيما لبلدان الغربية ظل موقفها طوال ال45 عاما الماضية يميل لصالح النظام الايراني في خطه العام خصوصا من حيث مسايرته ومماشاته من أجل وهم إعادة تأهيله، صار تيقن من أن هذا النظام قد نجح في إستغلال الموقف الدولي لصالحه وقام بتوظيفه على أفضل وجه، ولذلك فإن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام مفترق حاسم وحساس يجب عليه أن يأخذ بزمام المبادرة قبل أن تفوت الفرصة خصوصا وان الظروف والاوضاع کما نرى في سياق الامور ومٶشراتها تسير بإتجاه المزيد من التعقيد والذي يقوم به هذا النظام من أجل المحافظة على بقائه وضمان عدم تعرضه لخطر السقوط، وهو الامر الذي يجب على المجتمع الدولي أن ينتبه له جيدا.
من يتابع الاوضاع في إيران بدقة يتوصل الى حقيقة أن النظام الحاکم في إيران يمر بظروف بالغة الصعوبة ليس بإمکانه تخطيها او تجاوزها، وهو يسعى من خلال توسيع دائرة الفوضى وإستغلال وکلائه في إثارة الحروب في المنطقة من أجل خلط الاوراق فإنه بذلك يثبت مدى خطورته على الامن الاجتماعي بشکل خاص والقومي للمنطقة ولاسيما بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي رسمت المعادلة الايرانية بصورة جديدة بحيث برز فيها الشعب الايراني والمقاومة الايرانية کطرف رئيسي مؤثر ولاريب من إن العالم بدأ ينتبه الى أن هناك إصرار إستثنائي لدى الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل التغيير الجذري، وإن حتمية تفعيل موقف المجتمع الدولي ازاء الشعب الايراني والمقاومة الايرانية والاعتراف بکفاحهما من أجل التغيير والوقوف الى جانبهما، خصوصا وإن للمقاومة الايرانية إستحقاقات على المجتمع الدولي ذلك أنها وفي أيام کان العالم يراهن على إعادة تأهيل هذا النظام وإنخراطه في المجتمع الدولي، کانت المقاومة الايرانية المبادرة لإماطة اللثام عن الشر الذي يضمره ضد بلدان المنطقة والعالم، ولم يکن کشف الجانب العسکري للمشروع النووي للنظام وکذلك تصديره للإرهاب وتدخلاته في المنطقة ومشروعه المشبوه بهذا الصدد من جانب المقاومة إلا خدمة کبيرة للأمن والاستقرار والسلام الدولي في وقت کان المجتمع الدولي منخدعا الى حد ما بمزاعم النظام الايراني بشأن سلمية برنامجه النووي وکذلك بحرصه على أمن وإستقرار بلدان المنطقة، کما أن جرائم هذا النظام التي إرتکبها بحق الشعب الايراني ولاسيما إنتهاکاته الفظيعة في مجال حقوق الانسان و المرأة والتي تجاوزت کل الحدود الواقعية والمعقولة والتي ترتقي الى مصاف جرائم بحق الانسانية، والتي وثقتها المقاومة الايرانية وقدمتها للجهات المعنية، کل هذا وغيره يٶکد وبکل وضوح عن إستحالة التعايش مع هذا النظام المشبوه وإن دعم نضال الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير هو الخيار الوحيد لضمان أمن وسلام المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى