Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

إعترافات بهشاشة النظام الايراني

إعترافات بهشاشة النظام الايراني

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

على الرغم من کل المحاولات المحمومة والمتواصلة، لم يتمکن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من التستر على التأثيرات العميقة جدا التي ترکتها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، على النظام، ويوما بعد يوم تتوضح الصورة أکثر ويظهر عجز وضعف النظام وخوفه وقلقه من المستقبل المجهول الذي ينتظره.
تصريحات حسين سلامي، قائد الحرس الثوري لقناة الخبر التابعة للنظام، قد کشفت في حد ذاتها عن بعد جديد من الارتباك والخوف واليأس والجهل داخل النظام. وأكدت هذه التصريحات، أكثر من أي وقت مضى، أن خطاب قادة النظام وأنصاره بمثابة ستار دخان لإخفاء الحالة المتردية للنظام.
وإن التمعن والتدقيق في النقاط والامور التي طرحها سلامي في تصريحاته هذاتعطينا الانطباع الکامل بخصوص ضعف وهشاشة النظام وليس قوته وتماسکه کما يزعمون دائما، فقد طرح سلامي نقاطا کالتالي:
ـ أشار إلى سلسلة الانتفاضات، ولا سيما انتفاضة 2022، باعتبارها “التحدي العالمي الأكثر قوة وخطورة للغاية” ضد النظام.
ـ في محاولة للتصدي للميل نحو الإطاحة بالنظام في ذكرى الانتفاضة الوطنية، حث أنصار النظام والعاملين المحبطين على “توسيع فهمهم وتحديد القادة وتقييدهم”. وأصدر تحذيرا، “لئلا نأسف على تقاعسنا”.
ـ نصحهم بالإشراف على الجامعات والمدارس، مؤكدا أن نقاط الضعف يمكن أن تظهر من خلال الفتحات الصغيرة. وشبه الضرر المجتمعي بتمزق السد الناجم عن صدع طفيف، مسلطا الضوء على أهمية سد نقاط الضعف هذه.
مراجعة هذه النقاط، يمکن من خلالها ملاحظة مدى حالة الضعف والهشاشة التي وصل إليها النظام عندما يتم التأکيد وبصورة ملفتة للنظر على خطورة التحدي المحيق بالنظام وإن هناك عزم شعبي راسخ على إسقاطه خصوصا وإن توالي ثلاثة إنتفاضات شعبية إتمست بطابع سياسي واضح وتطالب بإسقاط النظام ومشارکة منظمة مجاهدي خلق المعارضة الايرانية الرئيسية في ثلاثتها وبصورة محورية، أثبت بأن مسار الاحداث والتطورات لايسير کما يتمنى النظام ويريد بل وحتى على العکس من ذلك تماما.
الملاحظة المهمة التي يجب أن لاننساها ونأخذها بنظر الاعتبار، إن تصريحات سلامي هذا وغيرها من التصريحات الملفتة للنظر والتي تٶکد حالة الضعف والهشاشة والتشرذم في النظام مستمرة ومتواصلة وفيما بين أسطرها تکمن الکثير من الحقائق الدامغة، بل وکمثال حي ودامغ على ذلك، هو رد رئيس تحرير صحيفة”ابتکار” محمد علي وکيلي والذي کان أيضا عضوا سابقا في مجلس شورى النظام على عبارة “الاصلاحيين ماتوا، وانتهوا، وفاتهم النظام” التي قالها أسدالله بادامجيان الامين العام لجماعة “مؤتلفة” المتحالفة مع الولي الفقيه بمقالة عنوانها “كلنا بتنا امواتا”، حيث جاء في المقال إن هذه التصريحات”نتاج الاحتفال الذي أقيم في جنازة الإصلاحيين، في جميع الاحوال، أي نظام عاقل سيكون سعيدا بموت الإصلاحية داخل بنيته، أي هيكل يحتفل بعدم قابليته للإصلاح، أي حكومة تستمتع بإقصاء أكثر من نصف رصيدها، على هذا السيد أن يعلم بأن موت الإصلاحية الحكومية يعني بداية موت السلطة” وأشار وکيلي الى أن”تيار الإصلاح هو تيار الجمهورية الإسلامية، فشله يعني فشلها، مشروع الإصلاح هو ما يقرب من نصف تاريخ الجمهورية الإسلامية، وإنكاره يعني إنكار للنظام نفسه” مؤكدا على ان ذلك يعني قراءة الفاتحة بعد فوات الأوان!

زر الذهاب إلى الأعلى