الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
مع الاستمرار المضطرد للحملة الدولية من أجل دعم إنتفاضة الشعب الايراني وبرنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة بنود، وإنضمام برلمانات بلدان العالم والمحافل والمٶسسات الدولية إليها، فقد إنضم غالبية أعضاء مجلس الشيوخ بجمهورية أيرلندا إلى موجة دعم غالبية برلمانات الدول المختلفة لانتفاضة الشعب الإيراني وبرنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي.
وبنفس سياق البرلمانات والمحافل الدولية الاخرى التي کانت قد إنضمت لهذه الحملة، فقد أصدر غالبية أعضاء مجلس الشيوخ الأيرلندي بيانا أيدوا خلاله دعمهم لجمهورية ديمقراطية في إيران وخطة السيدة مريم رجوي المكونة من 10 نقاط ورفض أي ديكتاتورية سواء أكانت ديكتاتورية الشاه أو ديكتاتورية الملالي. هذا وقد تم التأکيد في هذا البيان أيضا على ضرورة تسمية الحرس الإيراني بالإرهاب ومحاسبة قادة النظام عن جرائم ضد الإنسانية.
وأکثر مالفت النظر في بيان مجلس الشيوخ الايرلندي بهذا الصدد ماقد جاء فيه أن:” برنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والذي أعلن عنه قبل عقدين، هو نفس القيم التي ندافع عنها في الدول الديمقراطية”، ويشار الى إنه وخلال الايام الماضية، أيد 525 عضوًا من مجلسي العموم والأعيان في إنجلترا خطة السيدة مريم رجوي المكونة من عشر نقاط من خلال إعلان مماثل. مثلما إن أغلبية مجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين وأغلبية أعضاء مجلس الشيوخ الهولندي وأغلبية أعضاء مجلس النواب النرويجي قد أعلنوا دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني وبرنامج السيدة مريم رجوي المؤلف من عشر نقاط لإيران ديمقراطية.
وهذه التحرکات النشيطة والفعالة المتواصلة للمقاومة الايرانية من أجل حشد دعم وتإييد المجتمع الدولي للنضال الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية وإسقاط النظام جعلت وتجعل النظام يعيش هاجس الخوف ولاسيما وإنه يأتي على أثر الانتفاضة الشعبية الاخيرة التي إستمرت لستة أشهر، وهذا هو السر وراء التحرکات الدولية والاقليمية المتزايدة للنظام وذلك لأنه صار يتخوف کثيرا من هذه النشاطات والتحرکات وتأثيراتها وتداعياتها المختلفة على الاوضاع الداخلية في إيران ومن إنها قد تصبح عاملا مهما لرفع حماس ومعنويات الشعب في مواجهة النظام الى جانب إن هذه النشاطات ستکون لها أيضا تأثيرات وتداعيات على الصعيد الدولي وبشکل خاص على مراکز القرار الدولية، وکعادته يريد النظام الايراني أن يستبقون العاصفة بإستجدائهم إعادة أو تحسين علاقاتهم الدولية إذ أنهم يعملون جيدا بعدم إمکانهم مواجهة الاوضاع الداخلية المضطربة وإحتمال إندلاع إنتفاضة ضدهم الى جانب عزلتهم الدولية المتزايدة.