Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

المحادثات مع نظام الملالي ليست إلا مضيعة للوقت والجهد

المحادثات مع نظام الملالي ليست إلا مضيعة للوقت والجهد
مع زيادة التصريحات والمواقف السياسية المختلفة التي تٶکد عدم جدوى محادثات فيينا في تحقيقها النتائج المرجوة

الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: مع زيادة التصريحات والمواقف السياسية المختلفة التي تٶکد عدم جدوى محادثات فيينا في تحقيقها النتائج المرجوة منها وزيادة التوقعات بالنسبة لحتمية فشلها وضرورة البحث عن بدائل أکثر تأثيرا للتعامل مع البرنامج النووي والنوايا الشريرة لنظام الملالي، فإن هناك ترقب بشأن الخطوات اللحقة وماإذا کان المجتمع الدولي سيسعى حقا من أجل إيجاد آلية فعالة ومٶثرة للتعامل مع هذا النظام ووضع حد لنواياه ومساعيه الشريرة.
المشروع النووي الذي صرف ويصرف نظام الملالي أموالا طائلة عليه کان بإمکانها فيما لو تم صرفها من قبل نظام شعبي وديمقراطي مخلص لشعبه، أن تحدث طفرات في الواقع الاقتصادي الايراني وتنقل الشعب الى حالة من الرفاهية التي لاتقل شأنا عن حالة البعض من شعوب البلدان النفطية بالمنطقة، لکنه و بسبب هذا المشروع الذي يمتص أموال الشعب الايراني إمتصاصا، صار الشعب الايراني و للأسف واحدا من الشعوب الفقيرة التي يعيش أکثر من 80% منه تحت خط الفقر الى جانب مجموعة کبيرة جدا من الازمات والمشاکل التي تعصف به من کل جانب.
فکرة الامبراطورية الدينية والهيمنة على دول المنطقة وتقاسم النفوذ مع الدول الکبرى، هي التي دفعت نظام الملالي الى فکرة المشروع النووي کي يمتلك اسلحة استراتيجية يضمن له دخول النادي النووي وبذلك يحسب له حساب خاص ويصبح أمرا واقعا، لکن هذه المغامرة التي يقف على الضد منها تماما الشعب الايراني وقواه التقدمية الوطنية الخيرة وفي مقدمتها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، سرعان ماإصطدمت بجدار الرفض الدولي، خصوصا عندما أعلنت المقاومة الايرانية خلال الاعوام الماضية معلومات خطيرة وحساسة عن الجانب السري من المشروع وبينت للعالم کيف أن النظام يمارس سياسة مغرقة في التضليل والکذب والخداع مع العالم، والذي يثير الانتباه أن المقاومة الايرانية عندما أعلنت تلك المعلومات للعالم، کان المجتمع الدولي غير منتبه لمايجري خلف ستارة النظام الايراني، وکان منخدعا بمزاعم وإدعائات واهية أطلقها مسؤولون في النظام ولاوجود لها على أرض الواقع.
المسؤولون الغربيون وخصوصا الامريکان الذين يشککون في نجاح التفاوض مع النظام الايراني، لم يعد کالسابق يلمحون الى مفاوضات طويلة وشاقة”تماما کما يريدها ويحلم بها النظام الايراني کي يحقق هدفه وغايته بهدوء”، بل إنهم صاروا على قناعة أکثر من أي وقت مضى من أن النظام الايراني کان دائما هو المستفيد من إطالة أمد المفاوضات وکان بعد کل فترة واخرى يحقق تقدما للأمام، کما هو الحال الان حءيث إن ماقد حققه نظام الملالي من تقدم في برنامجه النووي يجعله في وضع مختلف تماما عن الذي کان عليه في عام 2015، وهذا مايٶکد مرة أخرى مصداقية ماکانت المقاومة الايرانية تٶکد عليه وتحذر منه من أن الملف النووي لايمکن أبدا حسمه عبر طاولة المحادثات خصوصا بعدما أثبتت الجولات المنصرمة کلها أنها لن تقود الى نتيجة مفيدة وواضحة أبدا، وان الطريق الوحيد الذي يمکن أن يقود الى نتيجة حاسمة ومفيدة هو إضافة الى تغيير اسلوب وآلية التفاوض وجعلها حازمة وصارمة أکثر فهو يجب أيضا أن يتضمن دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية وکذلك الوقوف الى جانب المقاومة الايرانية التي تناضل من أجل إحداث التغيير في إيران، وان المجتمع الدولي سيجد نفسه في النهاية أمام هذه الحقيقة.

زر الذهاب إلى الأعلى