Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام لاينفع معه أي إجراء سوى رفضه وإسقاطه

الاحتجاجات فی ایران
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن:‌ عشية إصدار التقرير الاخير لمنظمة العفو الدولية والذي حفل بجرائم وإنتهاکات نظام الملالي بحق الشعب الايراني فإنه ومع ملاحظة إنه وطوال العقود الاربعة الماضية،

حيث تم توجيه 65 إدانة دولية في مجال إنتهاکات حقوق الانسان لنظام الفاشية الدينية في طهران، وصدرت المئات من البيانات والنداءات المختلفة التي تطالب بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران وحثت النظام القائم وطالبته بالکف عن الممارسات القمعية والانتهاکات، لکن وعلى الرغم من ذلك، فإن أوضاع حقوق الانسان في إيران قد سارت على الدوام وبصورة واضحة وملموسة من سئ الى الاسوء وليس هنالك من أية بارقة أمل تدعو للتفاٶل بشأن ذلك، ولذلك فإن الحقيقة التي يجب أن يعرفها المجتمع الدولي عامة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، هي إن إصدار قرارات الادانة و بيانات الشجب ودعوات ومناشدات بشأن تحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران لم تعد تجدي نفعا وإن على المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تفکر بخيارات وحلول أخرى لمعاناة الشعب الايراني والانتهاکات التي ترتکب بحقه من جانب السلطات الايرانية التي تسعى لتطبيق قيم ومفاهيم القرون الوسطى على الشعب الايراني وبشکل خاص على المرأة التي يجاهر النظام الايراني بعدائها الى أبعد حد.

تقرير منظمة العفو الدولية من خلال تقريرها الاخير الذي أزاح الستار مرة أخرى عن وحشية وهمجية نظام الملالي وکونه يستخف بأبسط مبادئ حقوق الانسان ولايمکن له أن يتعايش مع عالم اليوم ولاسيما وهو يصر على التمسك بمبادئه وقيمه القرووسطائية ويسعى ليس لفرضها على الشعب الايراني فقط وإنما حتى الى نشر هذه الافکار التي أکل عليها الدهر وشرب في العالم کله، وحتى إن ماتعانيه بلدان المنطقة من أوضاع إستثنائية تٶثر بقوة على أمنها وإستقرارها إنما ناجم عن قيام أذرعه العميلة في بلدان المنطقة بنشر أفکاره ومبادئه الرجعية المتخلفة والمعادية للتقدم والحضارة.

عدم جدوى القرارات وبيانات الادانة الدولية ضد النظام في طهران، يدعو مجددا للإلتفات للاقتراح العملي والفعال الذي طرحته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية بإحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي ذلك إن التعويل على هذا النظام وإنتظار مبادرته بتحسين حقوق الانسان ليس إلا محض وهم وسراب، خصوصا وإنه يٶکد عاما بعد عام على تمسکه بنهجه القمعي الاستبدادي و عدم إستعداده للتخلي عنه مهما حدث بل وإنه يتحدى الارادة الدولية بکل صلافة عندما يشيد بأحکام الاعدامات کما حدث مع روحاني دعي الاصلاح و الاعتدال ذاته، ولذلك من المهم جدا إعادة النظر في الموقف الدولي تجاه النظام الايراني من ناحية حقوق الانسان والاعدامات وضرورة إتباع اسلوب جديد يتبع الحزم والصرامة لأنها اللغة الوحيدة التي فهمها ويفهمها هذا النظام الاستبدادي.

زر الذهاب إلى الأعلى