Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لماذا يتخوف النظام الايراني من خطة ال10 بنود لمريم رجوي؟

لماذا يتخوف النظام الايراني من خطة ال10 بنود لمريم رجوي؟

حدیث العالم – منى سالم الجبوري:
منذ أن طرحت زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، خطتها ذات العشرة بنود والخاصة برسم الطريق لکيفية بناء إيران مابعد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فإن الاخير، وبعد فترة من صمت مفتعل، صار يتحدث ويعلق على هذه الخطة التي صارت محط إهتمام الشخصيات والاوساط السياسية الدولية، ولاسيما وإن الطريق الذي ترسمه وتحدده هذه الخطة يختلف عن الطريق الذي يسلکه النظام الايراني جملة وتفصيلا.
البنود العشرة لخطة مريم رجوي، والتي من ضمنها حکم الشعب في جمهورية تعددية بأصوات حرة للشعب، وحرية التعبير وحرية الأحزاب وحرية التجمع وحرية الصحافة وحریة الفضاء السيبراني، وتفكيك قوات الحرس، وقوة القدس الإرهابية، وشبيحة النظام، وقوة الباسيج، ووزارة المخابرات، ومجلس الثورة الثقافية، وجميع الدوريات والمؤسسات القمعية في المدن والقرى وفي المدارس والجامعات والدوائر والمصانع، والفصل بين الدين والحكومة وحرية الأديان والمذاهب، و المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ومشاركة المرأة المتساوية مع الرجل في القيادة السياسية، وإلغاء جميع أشكال التمييز، والحق في حرية اختيار الملبس، والزواج، والطلاق، والتعليم والعمل. وحظر استغلال المرأة تحت أي ذریعة. وبنود أخرى وإننا لو نظرنا الى هذه البنود بإمعان فإننا نلاحظ إنها تٶسس لإيران عصرية تنسجم وتندمج تلقائيا مع العالم وتعود بذلك الى سابق عهدها کبلد ذو حضارة عريقة تواصل ويتواصل مع العالم.
الملفت للنظر، إن تسليط الاضواء على خطة مريم رجوي والترکيز عليها بصورة غير عادية يجري بشکل خاص منذ إندلاع الانتفاضة الشعبية الايرانية التي دخلت شهرها السابع، وهو الامر الذي يفقد النظام الايراني صوابه ولاسيما لأن الخطة تقدم الحلول الشافية والجذرية للأوضاع في إيران وتعالج مکامن الخلل والسلبيات بما يحسم أمرها، وبطبيعة الحال فإن النظام الايراني الذي يسير على نهج مغاير تماما للنهج الذي تٶسس له هذه الخطة، يعتبره خطرا وتهديدا وجوديا له، ولهذا فإن النظام يتابع وبقلق بالغ کل التقارير الخبرية المتعلقة بها.
العقدة المزمنة التي لايتمکن النظام الايراني من حلها ومعالجتها، هي إنه کنظام وکبنى سياسية وفکرية مختلفة، صار الشعب الايراني يرفضها بکل قوة ولايٶمن بها ويريد أن يتمتع بنظام سياسي يعبر عنه بکل صدق وليس نظام مفروض عليه من کل النواحي، ولأن خطة مريم رجوي ذات العشرة بنود تتضمن کل الحلول والمعالجات وتٶسس للنظام المثالي الذي يحلم به کل إيراني، فإنها ولهذا السبب موضع قبول وترحيب ليس من جانب الشعب الايراني فقط بل وحتى من جانب العالم کله.

زر الذهاب إلى الأعلى