Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

بديل يٶرق نظام

اجتماع للمجلس الوطني للمقاومة الايرانيه
دنيا الوطن – أمل علاوي: قادة النظام الايراني وفي مقدمتهم المرشد الاعلى للنظام، لم يعودوا كسابق عهدهم بإطلاقهم التصريحات النارية والتهديدات الاستثنائية ضد دول المنطقة والعالم، بل يبدو إلى حد ما أن إنهم باتوا يخلدون إلى حالة من السكون النسبي إزاء المجتمع الدولي، لكنهم، وخلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها النظام حيث ينخر عظامه شبه انهيار اقتصادي، يفضلون الانشغال بأمر آخر يشکل أهمية أکبر بالنسبة لهم.

قادة النظام الايراني وفي غمرة بحثهم عن مخرج للأزمة الخانقة التي يواجهها نظامهم المحاصر بألف أزمة وأزمة يشنون الهجمات ضد بعضهم ويتبادلون التهم، وأساس الهجمات المتبادلة يكمن في البحث عن مخرج للأزمة الاقتصادية وتبرير الأوضاع الوخيمة، لكن المشكلة الكبرى في هذا النظام، أنه ليس هناك أي تفاهم أو انسجام أو أسلوب من أساليب الحوار الديمقراطي من أخذ ورد، وإنما كل طرف وتيار يتصرف وكأنه هو الاهم والمعصوم عن الخطأ ولعل قضية زيارة الديکتاتور السوري لطهران مٶخرا وإستقالة وزير الخارجية المفاجئ ومن ثم رجوعه عنها ومادار ويدور خلف الکواليس بشکل خاص، يعطي إنطباع بأ الامور ليست على مايرام في طهران.

الحديث الآن في طهران يتركز على البحث عن مخرج للأزمة الحالية ببعديها الاقتصادي والسياسي، خصوصا بعد أن وصلت الأوضاع إلى درجة حرجة جدا تنذر بالانفجار في أية لحظة، فوخامة الأوضاع الاقتصادية تجاوزت الحدود المألوفة بكثير وباتت تخيم بظلالها على الحرس الثوري والأجهزة الأمنية للنظام، خصوصا بعد أن صار هناك ترکيز غير عادي”من داخل النظام نفسه” على کون الحرس الثوري سبب أساسي في إستشراء وإنتشار الفساد، وهذا يشكل تهديدا كبيرا جدا لأمن واستقرار النظام ويكسر واحدة من أهم صمامات الأمان للنظام، ومن هنا، فإن هناك تحديات غير عادية بوجه النظام وتتطلب عملا جادا وإلا فإن هناك مفاجآت أنكى وأدهى.

هذا النظام الذي طالما عالج المشاكل والأزمات بالترقيع وعمليات تجميل ظاهرية، يواجه هذه المرة مشاكل وأزمات من طابع خاص، والذي يقض مضجعه أن خصمهم العنيد، منظمة مجاهدي خلق برزت من جديد على الساحة بشكل غير تقليدي ولاسيما بعد قيادتها لإنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ونجاحها في جعل روح الانتفاضة تستمر من خلال الاعتجاجات إضافة الى تشکيلها لمعاقل الانتفاضة التي تمارس نشاطا حرکيا يستهدف مراکز ومقرات الاجهزة الامنية للنظام.

تصاعد العقوبات الدولية على النظام الإيراني ولاسيما بعد العقوبات الامريکية بدفعتيها، والانفتاح الدولي على الشعب الإيراني وقواه الوطنية المناضلة وعلى رأسها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بحيث صار هناك توقعا بأن يتطور الامر الى إعتراف رسمي به کبديل للنظام وهذا هو الامر الذي يثير ذعر وخوف النظام ويضعه في موقف لايمکن أن يحسد عليه أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى