Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

التيار أقوى هذه المرة

محمد حسين المياحي
بحززاني – محمد حسين المياحي: هذه المرحلة التي يواجهها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، مرحلة تختلف تمام الاختلاف عن کل المراحل الاخرى التي صادفته منذ العقود الاربعة المنصرمة،

حيث إن الذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار إن النظام الايراني وخلال هذه المرحلة لايجد شيئا يمکن أن يتشبث به ويکون له عونا لإنقاذه مما يواجهه، خصوصا وإن أکبر مشکلة يصطدم بها النظام في هذه المرحلة هو إنه ولأول مرة نجد الظروف والاوضاع الداخلية تتطابق تماما مع الظروف والاوضاع الخارجية من حيث کونها في غير صالح النظام الايراني.

عمق وضراوة الاوضاع الداخلية التي يواجهها النظام الايرانية قابلتها أوضاع خارجية غير مسبوقة من حيث تأثيراتها وتداعياتها السلبية عليه، حتى إننا يمکن أن نقول بأن النظام الايراني يجد نفسه محصورا ولأول مرة بين کماشة الاوضاع الداخلية والخارجية، ولأنه کان دائما يراهن على لعبة أو مناورة يقوم بها على الصعيد الخارجي، غير إنه وفي هذه المرة لايجد سبيلا أمامه لکي يستخدمه بهذا الخصوص، والذي يسبب الالم والمعاناة للنظام هو الدور الحيوي الذي لعبه ويلعبه المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الصدد، ذلك إن الدور الفعال والديناميکي المٶثر لهذا المجلس يفرض نفسه ليس على الاوضاع الداخلية فقط وإنما حتى على الاوضاع الخارجية أيضا، إذ وکما يقوم هذا المجلس للشعب الايراني بإثبات حقيقة إن بقاء وإستمرار الظام يمثل کارثة ومصيبة وبلاء لإيران والشعب الايراني فإنه سيشکل بقائه وإستمراره أيضا خطرا وتهديدا للسلام والامن والاستقرار للعالم.

النظام الايراني وبسبب من سيطرته على الموارد والمقدرات المالية الهائلة لإيران وتسخيره لها من أجل خدمة أهدافه وغاياته المشبوهة ولاسيما من أجل محاربة ومواجهة کل من يعارضونه وبشکل وصورة خاصة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإنه کان يصور الامور والاوضاع في إيران دائما بأنها عادية وطبيعية وإن الشعب راض عن الامور والاوضاع، ولکن هذه الکذبة الکبرى التي مارسها النظام الايراني لأربعة عقود متواصلة، تمکن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليس من فضحها فقط وإنما حتى إثبات بأن هذا النظام يشکل أکبر عدو للشعب الايراني وأکبر تهديد وخطر يحدق بالسلام والامن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولهذا فإن الانظار صارت تتجه لهذا المجلس وتنأى بنفسها عن هذا النظام بل وإن العالم کله وليس الشعب الايراني وشعوب المنطقة فقط، صار يرى في هذا النظام مشکلة وتهديدا يجب التصدي له وعدم السماح بأن يبقى مستمرا کما کان الحال معه طوال العقود الاربعة المنصرمة.

زر الذهاب إلى الأعلى