Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أسر النظام وأسر الشعب

أسر النظام وأسر الشعب
التي کان خامنئي قد بشر بها بها خلال العام الماضي، قد تمکنت من تحقيق أي تغيير إيجابي على أرض الواقع لصالح الشعب الايراني.

صوت کوردستان – سعاد عزيز:

واحد من أهم الاهداف التي سعى إليها المرشد الاعلى للنظام الايراني من خلال تنصيب ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، هو إخراج النظام من المأزق الذي يعاني منه وخصوصا من الناحية الاقتصادية وآثارها بالغة السلبية على الحالة المعيشية للشعب الايراني، وإن رئيسي الذي قدم قائمة من الوعود والعهود المعسولة تجاوزت الخمسين وعدا، تعهد فيما تعهد بمکافحة الفساد وتحسين الاوضاع الاقتصادية والحالة المعيشية للشعب، لکن وبعد مرور کل هذه الاشهر لايبدو إن”الحکومة الاسلامية الفتية الثورية”برئاسة ابراهيم رئيسي، التي کان خامنئي قد بشر بها بها خلال العام الماضي، قد تمکنت من تحقيق أي تغيير إيجابي على أرض الواقع لصالح الشعب الايراني.

المعلومات المثيرة التي تم نشرها خلال فترات متفاوتة بشأن الفساد المستشري في داخل النظام وإستحواذ المسٶولين في النظام في مختلف مفاصله وبشکل خاص البارز منها، على إمتيازات خاصة تٶهلهم لکي يتصرفوا وکأنهم”الطبقة المخملية” في إيران في وقت بلغ به الحال بالشعب الى أسوأ مايکون، تلك المعلومات التي صار الشعب يتندر بها، ليس هناك مايشير بأن رئيسي قد قام بأي إجراء عملي من أجل معالجتها والتصدي لها، والانکى من ذلك إنه وفي الوقت الذي يدعو فيه ليس رئيسي فقط وإنما خامنئي أيضا الشعب الى التقشف ودعم وتشجيع المنتجات المحلية ومقاطعة الأجنبية منها، فإن ظهور صور زوجة وابنة وصهر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف لدى عودتهم من التسوق في تركيا، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، قد أثار مواجع الشعب الايراني ورکز الانظار من جديد على قضية الفساد في إيران والفرق الکبير جدا بين أسر قادة ومسٶولي النظام وحاشيتهم المقربة وبين أسر عامة الشعب الايراني حيث تعاني من أوضاع بالغة السوء وصلت الى حد لايطاق.

تلك الصور التي أظهرت عودة زهراء مشير، زوجة قاليباف، مع ابنتها وصهرها من إسطنبول، وهم يحملون بضائع تفوق الوزن المسموح لهم بكثير، وقد أثارت تلك الصور ضجة وردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل مما اضطر نجله، إلياس قاليباف أن يصف الرحلة بأنها “خطأ لا يغتفر”، لکن هذا الکلام لايساوي شيئا ولاقيمة له أصلا خصوصا وإنه قد ورد اسم قالبيباف وزوجته زهراء مشير تردد في عدد من ملفات الفساد. ولاريب من إن الشعب کله يعلم جيدا بأن رئيسي ليس لم يقم بأية خطوة أو إجراء يصب في صالح الشعب الايراني وإنما إنساق وإنجرف هو وحکومته”الاسلامية الفتية الثورية” مع تيار الفساد وصار يغرد في سربها!

زر الذهاب إلى الأعلى