Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

لا للتاج ولا للعمامة

لا للتاج ولا للعمامة

صوت العراق -محمد حسين المياحي:

إستيلاء التيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية على مقاليد الامور وإقامة نظام ولاية الفقيه، يمکن إعتباره بمثابة أکبر عملية خداع جرت بحق الشعب الايراني، خصوصا بعد أن أوحى هذا النظام في البداية بأنه سوف ينهي معظم معالم حقبة الدکتاتورية الملکية ويوفر للشعب حياة حرة کريمة ويجعله متنعما بحياة أفضل من السابق بکثير، لکن وبعد مرور فترة قصيرة نسبيا إکنشفت الحقيقة وتبين کذب هذا النظام ومن إنه ليس إلا مجرد إمتداد للدکتاتورية الملکية ولکن مع إستبدال التاج بالعمامة.
مانراه اليوم وبعد 43 عاما من حکم نظام ولاية الفقيه في إيران، إن ماکان يجري في ظل حکم الشاه من قمع وحرمان هو نفس مايجري في ظل هذا النظام، وإن نظام الشاه إذا ماکان يقوم بممارساته القمعية وبظلمه للشعب الايراني بذريعة إن جلوسه على عرش إيران إنما هو حق له ولعائلته ولايجب المساس به فإن نظام ولاية الفقيه قد جعل من معارضة النظام والثورة ضده أمر محرم وذلك بتسييس الدين وإستغلاله، ولذلك فإن ماجرى في ظل نظام ولاية الفقيه من حرمان الشعب من الحرية والعدالة الاجتماعية جعله يعي حقيقة عملية الخداع التي تعرض لها على يد هذا النظام خصوصا وإنه”أي السعب” لم يشعر بأي بأي تغيير سوى إنه قد جرى إستبدال التاج بالعمامة.
النظام الايراني الذي إستغل الدين بأسوأ صورة من أجل قمع الشعب وتضييق الخناق عليه الى أبعد حد، فإن الذي قد بات العالم يراه بکل وضوح هو إن الشعب الايراني وکما رفض الديکتاتورية الملکية ونهض بوجهها مطالبا بحريته وبالعدالة الاجتماعية فإنه يعيد الکرة اليوم ويناضل بکل مابوسعه لإسقاط النظام الديني وإن إصطفاف الشعب مع منظمة مجاهدي خلق في جبهة واحدة ضد الشاهات المعممين تعيد الى الذاکرى کيف إن نفس الشئ قد حدث وجرى ضد النظام الملکي قبل 43 عاما من الان.
خامنئي أو الشاه المعمم الذي جعل من الحياة في إيران کلها جحيما لايطاق بحيث صارت مظاهر بيع أعضاء الجسد بل وحتى بيع الاطفال والبنات، من المظاهر الطبيعية العادية في ظل هذا الحکم الذي سلب الشعب کل شئ ولم يمنحه في المقابل سوى الفقر والقمع والحرمان، ولاريب فإن الکيل قد طفح بالشعب ولم يعد بإمکانه أن يستمر في تجاهله النسبي للنظام ولذلك فإن إستمرار الانتفاضة الشعبية وتزايد وتيرتها بصورة ملفتة للنظر الى جانب تصاعد نشاطات وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق ضد النظام، وتزايد التحليلات والتوقعات بشأن قرب سقوط هذا النظام والاشارة الى منظمة مجاهدي خلق کبديل للنظام، قد أثبتت بأن الشعب والمنظمة قد عقدا العزم على الاطاحة بهذا النظام کما فعلا مع نظام الشاه قبل 4 عقود من الان، والذي يجعل الظروف والاوضاع مواتية ومناسبة أکثر من أي وقت مضى لإسقاط هذا النظام هو تراجع دوره إقليميا ودوليا مع وخامة أوضاعه الاقتصادية وعدم تمکنه من التأثير على مسار الانتفاضة ونهجها السياسي ـ الفکري المبني على أساس رفض الدکتاتورية تحت أي غطاء کانت سواءا ملکية أم دينية.

زر الذهاب إلى الأعلى