Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الأولوية للتغيير

دنيا الوطن – أحمد غفار أحمد: الدور التخريبي والمشبوه الذي يقوم به النظام الايراني فيما يتعلق بالاوضاع في بلدان المنطقة والذي بدأت ملامحه تتوضح على الرغم من محاولات النظام لکي يکون خارج الصورة من أجل التغطية على دوره المريب هذا والغايات السوداء التي تقف ورائها، وقطعا أن النظام يريد سحب الاضواء من على مشاهد تداعي أوضاعه الداخلية والسعي لصرف أنظار الشعب الايراني عنها ومشاغلته بقضية أو قضايا خارجية.

أما على صعيد الاتفاق النووي، فإن کل الادلة والمٶشرات تٶکد على إن الاتفاق وبعد الانسحاب الامريکي منه، لايسير کما کان المجتمع الدولي ينتظر خصوصا بعد أن تم الکشف عن إستمرار مساع سرية للنظام الايراني من أجل الحصول على معدات وتقنية تستخدم في البرنامج النووي، بمعنى إن النظام لايزال يواصل نشاطاته السرية وإنه لمن العبث والسخرية إنتظار أن يفي هکذا نظام مراوغ ومخادع بإلتزاماته ويصرف النظر عن مشروعه لحيازة الاسلحة الذرية، والذي يزيد من الشکوك والتوجسات بشأن نواياه هو تمسکه بتطوير برنامج صواريخه الباليستية والذي هو خرق واضح لبنود الاتفاق.

وإلقاء نظرة سريعة على الدور التخريبي لهذا النظام في الاوضاع بالعراق وخصوصا منذ عام 2003، وکذلك الدور المشبوه الذي لعبه في سوريا ولبنان واليمن ودول ‌أخرى في المنطقة والعالم، يؤکد للمنطقة والعالم، أنه ليس هناك ولو ذرة أمل لکي يترك هذا النظام ماهيته وجوهره العدواني الشرير، بل أن العدوانية والاجرام والارهاب اساس نهجه المشبوه ولايمکن أن يتخلى عن هکذا نهج طالما کان في دست الحکم، وکل من تصور خلاف ذلك فإنه أشبه بالذي يقوم ببناء قصور في الهواء او کمن يرجو أن تمطر السماء ذهبا، ومن هنا، فإن الدعوة التي أطلقتها زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي من خلال المٶتمرات الاخيرة و التي کانت مکرسة من أجل التغيير في إيران، بأن تبادر الدول الغربية الى قطع علاقاتها مع النظام والاعتراف الرسمي بالمقاومة الايرانية ووضع حد نهائي للسياسة الفاشلة التي إتبعوها في التعامل مع هذا النظام والتي لم تحقق أية نتيجة سوى المزيد من إطالة عمر النظام، هذه الدعوة التي تأتي بعد أن نجحت المقاومة الايرانية في قيادة الانتفاضة الاخيرة ضد النظام وصارت تمثل رقما صعبا جدا على الخارطة السياسية في إيران،

من الممکن جدا أن تصبح بداية عملية للتغيير في إيران خصوصا فيما لو تظافرت الجهود و تناغمت مع بعضها البعض ولم تسمح لهذا النظام کي يلعب على الثغرات ومساحات الاختلاف ويستغلها لصالحه، وان المقاومة الايرانية التي تمکنت من الخروج من مواجهة ضارية وضروس غير متکافئة مع النظام طوال أکثر من أربعة عقود عقود، أثبتت للعالم کله و بالدليل الملموس أنها البديل المناسب و الافضل لهذا النظام، ولهذا فإن منح الاولوية للتغيير في إيران من شأنه أن يکون بداية عملية للعد التنازلي لنهاية هذا النظام.

التغيير في إيران وفي ظل الظروف والاوضاع الحالية بعد الانتفاضة والعقوبات الامريکية ومٶتمر وارسو، صارت ضرورة إقليمية ودولية خصوصا بعد الادوار التخريبية لهذا النظام في سورية والعراق ولبنان واليمن ومخططاته المشبوهة والعدوانية لزعزعة أمن واستقرار دول أخرى في المنطقة لکي يفرض مشروعه العدواني کأمر واقع على الجميع، ومن هنا فإن منح التغيير في إيران اولوية في المنطقة والعالم هو شأن يخدم السلام والامن والاستقرار ويجب عدم التغافل عن ذلك أبدا.

زر الذهاب إلى الأعلى