وكالة سولا برس – سعد راضي العوادي : يمکن القول بأنه ليس الشعب الايراني فقط وإنما العالم کله اليوم صار مقتنعا بما کانت تٶکده زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي، منذ فترة طويلة على إن النظام الايراني لايهتم بالشعب الايراني وبمعاناته ويقوم بسرقة ونهب ثرواته وصرفها على مخططاته وليس على خدمة الشعب وضمان تقدمه وسعادته، وإن کارثة السيول التي إجتاحت 27 محافظة من أصل 31 محافظة قد أثبتت مصداقية ذلك، وإن العالم ينظر بذهول وإستغراب لما يجري في إيران وکيف إن الشعب الايراني المغلوب على أمره يواجه الموت الزٶام بسبب إهمال وتقصير نظام منهمك بنهب وسرقة ثروات هذا الشعب منذ تأسيسه قبل 4 عقود.
هذا النظام يثير قرف وإشمئزاز ليس الشعب الايراني فقط بل والرأي العام العالمي عندما يقف مکتوف الايدي أمام إغاثة هذا الشعب المظلوم وبدلا من أن يسعى لتوفير الاغذية والاغطية والاماکن اللازمة لإغاثة المنکوبين فإن نائب قائد قوى الأمن، العميد أيوب سليماني، يصرح بکل وقاحة من أن:” أمين الأمن هو القضية الأكثر أهمية في المناطق المنكوبة بالسيول و الفيضانات” و” تسيير دوريات الأمن الثابتة والمتجولة بالتعاون مع الباسيج وقوات الحرس، ووضع نقاط السيطرة والتفتيش في أجزاء مختلفة من المدينة هي من الخطوات التي اتخذناها لمنع وقوع حالات الجريمة والأذى المحتملة وهذا يجب أن يتم تطبيقها بكل الامكانيات والتجهيزات” ولاندري عن أي أمن يتحدث هذا الرعديد في وقت يعيش الشعب الايراني کله حالة ذهول من جراء مايجري، فالنظام کما يبدو يتخوف حتى في هکذا لحظات من أن تنقلب الامور عليه وبالا، ولکي يغطي على عار وشنار موقفه المخزي من کارثة السيول يتمشدق بکونه يسعى لضمان الامن، ماذا يستفاد من الامن الجائع أو المهدد بالغرق أو الجريح أو البردان أو المحاصر؟
هذا الکذاب الذي يتحدث عن عزمه مع قوات قمعية أخرى لضمان الامن، لکن وفي الواقع فإن الاحداث الجارية تکذبهم وتفضحهم ذلك إن أهالي شيراز يقولون بأن مسؤولي المحافظة لم يأخذوا تحذيرات الأرصاد الجوية على محمل الجد ولم يخلوا المنطقة في الليلة السابقة ولم يوقفوا حركة مرور السيارات من «دروازه قرآن» (بوابة القرآن). حتى حدثت الکارثة ولاريب من إن هذا النظام لم يهمه ولايهمه الشعب الايراني لأنه إذا کان يهمه حقا لعمل کما تعمل الحکومات المخلصة لشعوبها بکل إمکانياتها من أجل إغاثة المنکوبين وإنقاذهم من محنتهم والتخفيف عنهم الى أبعد حد، ولکن هذا النظام وکما أکدنا لايهمه شعبه إطلاقا ولذلك فإنه وعندما تبادر السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة، للإعراب عن تعازيها للمواطنين المنكوبين بالسيول والفيضانات، داعية عموم المواطنين، وخاصة الشباب الغيارى، إلى الاحتجاج بأي شكل من الأشكال الممكنة على أعمال نظام الملالي في مواجهة السيول والفيضانات وإجبار النظام على استخدام امكانيات قوات الحرس لإغاثة المواطنين حتى يقوم الناس أنفسهم بمنع المزيد من الكوارث الفظيعة في أجزاء مختلفة من البلاد ، وخاصة في سد كرج وطهران ومدينة كرج. فإن موقفها الوطني والانساني هذا يشرف الموقف المهزوز والمتخاذل والمتقاعس للنظام الذي لايستحق أبدا أن يحکم هذا الشعب.