Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

أنا مستعد لبيع جميع أعضاء جسدي!

أنا مستعد لبيع جميع أعضاء جسدي!
يواجه الشعب الايراني أوضاعا بالغة الصعوبة، فهو من جهة يحدق به الجوع والفقر والحرمان بمختلف أنواعه

حدیث العالم – سعاد عزيز:

يواجه الشعب الايراني أوضاعا بالغة الصعوبة، فهو من جهة يحدق به الجوع والفقر والحرمان بمختلف أنواعه، ومن جهة أخرى تکتم على أنفاسه الممارسات القمعية التعسفية، ويجد نفسه في نهاية المطاف يسير في ێتيق مجهول لاينتهي به إلا الى الموت أو الجنون!
الحقيقة التي صار الشعب الايراني يلمسها بوضوح وليس يدرکها فقط هي أن الاوضاع المختلفة في إيران تسير من سئ الى أسوء وإن شد الاحزمة على البطون سيستمر مهما حدث طالما بقي النظام الحالي مستمرا في الحکم، وحتى إن الشعب الايراني لايعول على الاتفاق النووي فيما لو تم إبرامه فعلا لأنه يتذکر جيدا کيف إن إتفاق 2015، لم يغير من أوضاعه شيئا لأن النظام قام بصرف کافة الارصدة التي تم إطلاقها لصالح مخططاته وتدخلاته في بلدان المنطقة والعالم.
إيران کما هو معروف عنها، بلد غني بموارده الطبيعية والبشرية المختلفة، لکن موارده بسبب النهج السياسي ـ الفکري الذي يتبعه النظام الحاکم يذهب هباءا منثورا حيث يتم صرفها سواءا على مشاريع نووية وصاروخية معادية لمصالح الشعب أو على تدخلاته في دول المنطقة أو يتم نهب جانب کبير من هذه الموارد بسبب الفساد المستشري في البلاد أو حتى يتم صرف قسم کبير منها على الاجهزة الامنية من أجل زيادة ومضاعفة الممارسات القمعية، وکنتيجة حتمية وحاصل تحصيل لهذه السياسة المشبوهة فإن الاوضاع المعيشية للشعب الايراني تتدنى أکثر فأکثر وحتى إنها تبلغ حدا بحيث يضطر أولياء الامور الى بيع أجزاء من أجسادهم لتوفير الطعام لأطفالهم.
بسبب من الاوضاع المعيشية بالغة الصعوبة نتيجة لسياسات النظام فقد أصبح بيع أجزاء الجسم في إيران، بما في ذلك بيع العيون والكلى والكبد وحتى نخاع العظام وما إلى ذلك، أمرا طبيعيا جدا ويوميا، بحيث توجد كل يوم إعلانات مختلفة لبيع أجزاء الجسم على الجدران والأبواب في طهران ومدن أخرى وهي ظاهرة والآن تمت إضافة الإعلان عبر الفضاء الافتراضي إلى هذا الموضوع. وقد وصل الامر برجل إيراني يبلغ من العمر 33 عاما بنشر إعلان ببيع کافة أعضاء جسده من أجل توفير الطعام لأطفاله، حيث کتب هذا الرجل على لافتة إعلان البيع:” أشعر بالخجل من زوجتي وأولادي، إذا كان لديك أطفال جائعون، فستفهم عملي”!
هذه الاوضاع المعيشية الصعبة لايمکن أبدا أن تتحسن أو يطرأ عليها ثمة تغيير إيجابي طالما بقي هذا النظام متسمسکا بنهجه الحالي ويصر على مواصلته!

زر الذهاب إلى الأعلى