Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

رعب نظام الملالي وإجرامه تجاوز کل الحدود

بقدر مامارس نظام الملالي القمع والقتل والتنکيل بمختلف أصنافه وبکل الطرق، فإنه عاش ويعيش في حالة من الرعب والهلع من ردود الفعل الشعبية الغاضبة ضد ممارساته

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بقدر مامارس نظام الملالي القمع والقتل والتنکيل بمختلف أصنافه وبکل الطرق، فإنه عاش ويعيش في حالة من الرعب والهلع من ردود الفعل الشعبية الغاضبة ضد ممارساته، بل إن هاجسه الدائم هو متى ستندلع إنتفاضة أخرى ومتى سيتم الاجهاز عليه، ولذلك فإنه ومن أجل ضمان بقائه وإستمراره لايتوانى عن القيام بأية ممارسات مهما کانت فظيعة ومهما تجاوزت الحدود والمقايسس على مختلف المستويات.
مستوى حالة الرعب والهلع السائدة داخل نظام الملالي تجاوزت الاحياء ووصلت الى حد الخوف من الموتى من الشهداء الذين سقطوا وهم يتصدون لظلمه وظلاميته، وقد تم تجسيد هذه الحقيقة في 21 سبتمبر/أيلول، عندما هاجمت القوات القمعية التابعة للنظام حفلا أقيم عند قبر محسن قیصري في إيلام، وهو أحد المتظاهرين الذين قتلتهم قوات الأمن خلال انتفاضة 2022. واعتقلت قوات الأمن شقيق هذا المتظاهر المقتول مع عدد من المواطنين الآخرين. وقاموا بمهاجمة الحاضرين بالضرب المبرح وأصابوا بعض الحاضرين. وفي المساء، داهمت القوات أيضا منزل عائلة جواد حيدري، وهو متظاهر قتل أيضا، في قرية رحمت آباد بمقاطعة قزوين، واعتقلت والده البالغ من العمر 70 عاما وشقيقيه!
وبنفس السياق، أشارت التقارير الى أن قوات الأمن الخاصة منعت مراسم تأبين المتظاهرين في 19 مدينة على الأقل في إيران، بما في ذلك طهران وخرم آباد وكرمانشاه وإسلام آباد غرب وقوجان ودیواندره وشهريار وكرمسار وباكدشت وكرج وسقز وأشنوية وأرومية و رشت، ساري، آمل، نوشهر، قزوين، وإيلام. و أفادت فاطمة حيدري، شقيقة جواد حيدري، في 21 سبتمبر/أيلول أن قوات الأمن ألقت القبض على والدها البالغ من العمر 70 عاما وشقيقيها. ووفقا للسيدة حيدري، نتيجة للهجوم الذي شنته قوات الأمن الخاصة على منزلهم في قرية رحمت آباد، قزوين، أصبحت الحالة الصحية لوالدتها حرجة وتم نقلها إلى المستشفى لعدة ساعات.
هذه هي حالة النظام القرووسطائي الحقيقية حاليا وليس کما يدعي ويزعم من إنه قد سيطر على الاوضاع وصار الامور کلها کما يريد ويرغب به، فهذا النظام وکما ذکرت في بداية هذا المقال يعيش هاجس رعب وهلع لايستطيع الفکاك منه ولاسيما بعد الانتفاضة الاخيرة التي کانت بمثابة إعلان جاد وصريح بأن هذا النظام المعادي لشعبه وللإنسانية لم يعد له من مکان ويجب أن يلحق بسلفه نظام الشاه.
هناك حقيقة ساطعة لايمکن لنظام الملالي تجاهلها وهي إن غضب الشعب ورفضه للنظام لايمکن أن ينتهي ولذلك فإن الانتفاضة التي ستضع حدا نهائيا له قادمة ولامحال من ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى