Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

مطالبة بتدويل مجزرة عام 1988

مطالبة بتدويل مجزرة عام 1988
مع قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإعلان الاحکام العرفية في إصفهان على أثر الانتفاضة العارمة فيها

کتابات – محمد حسين المياحي :
مع قيام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإعلان الاحکام العرفية في إصفهان على أثر الانتفاضة العارمة فيها، ومع المطالب التعجيزية التي طرحها هذا النظام في محادثات فيينا في جولتها السابعة، والتي يبدو واضحا بأنه ومن خلال هذين الموقفين يريد الإيحاء بقوته من إنه يمسك بزمام الامور والاوضاع، لکن ومع البيان الصادر عن أکثر من 100 نائب في البرلمان الاوربي والذي يطالبون فيه بالاعتراف رسميا بمجزرة عام 1988 في إيران كجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية أكثر من 100 نائب في البرلمان الأوروبي يطالبون بـ: الاعتراف رسميا بمجزرة عام 1988 في إيران كجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، فإن ذلك يعتبر بمثابة ضربة للنظام ولاسيما وإنه يمکن أن يکون له آثار وتداعيات غير متوقعة.
هٶلاء النواب الذين ينتمون لمجموعات سياسية مختلفة، ومن بينهم رئيسين و6 معاونين في مجموعات برلمانية، ورئيس وزراء، ورئيس دولة، و و2 من نواب رؤساء الوزراء، و 14 وزيرا أوروبيا سابقا، بما في ذلك وزراء الخارجية والدفاع لبولندا وإسبانيا وجمهورية التشيك وليتوانيا، وكذلك تتكون من رئيسين و 8 نواب لجان و 5 رؤساء هيئات برلمانية. يمکن إعتبار هکذا موقف مهم صادر عنهم بشأن الدعوة للإعتراف الدولي الرسمي بمجزرة عام 1988، خصوصا وإن البيان الصادر عنهم قد دعا أيضا بالاضافة الاعتراف بمجزرة 1988، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى تبني سياسة حازمة خاصة في المفاوضات النووية، وجعل احترام حقوق الإنسان وإلغاء عقوبة الإعدام شرطا أساسيا لعلاقتهم بالنظام الإيراني. وهذا مايجعل النظام شاء أم أبى في موقف ووضع مقلق لأن هذا البيان کما يبدو بمثابة خطوة أولية من أجل العمل على تدويل مجزرة 1988.
النظام الايراني الذي حاول جاهدا السباحة ضد التيار بأن يتصور أن ملف مجزرة صيف عام 1988، والتي إرتکبها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي، يمکن أن تمر مرور الکرام ويأمن من الآثار والنتائج السلبية المتداعيـة عنها، وحتى إن التصريح السمج الذي أطلقه الرئيس الايراني رئيسي، في بداية إنتخابه والذي قال فيه ردا على سٶال للمراسلين الدوليين بشأن دوره في مجزرة عام 1988، بأنه کان يدافع عن حقوق الانسان، تعتبر نموذجا ومثالا حيا ملفتا للنظر بشأن مواقف النظام من هذه الجريـمة المروعة لکن لايبدو إن الامور تسير بما يمکن أن تشتهي سفن النظام وبصورة خاصة بعد هذا البيان الذي من الواضح جدا إنه بداية التأسيس للعمل من أجل تدويل مجزرة 1988، وهو قطعا يعني بمثابة فتح باب ستهب من خلاله کل العواصف المدمرة التي يخشى منها النظام الايراني.

زر الذهاب إلى الأعلى