Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

سياسة الاسترضاء الميتة سريريا

سياسة الاسترضاء الميتة سريريا
لو قدر وإن جرى إختبار لأکثر سياسة غير مجدية وفاشلة تم إستخدامها مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية

الکاتب – موقع المجلس:
N. C. R. I: لو قدر وإن جرى إختبار لأکثر سياسة غير مجدية وفاشلة تم إستخدامها مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيس هذا النظام الى اليوم، لما کانت هناك من سياسة أکثر فشلا وإخفاقا من سياسة إسترضاء ومسايرة هذا النظام، ذلك إن هذه السياسة التي بدأت الولايات المتحدة الامريکية ومن ورائها الاتحاد الاوربي بالعمل بها منذ أکثر من ثلاثة عقود، والتي کانت تهدف الى إحتواء النظام الايراني وإعادة تأهيله، ليس لم تحقق أيا من أهدافها فقط بل وحتى إنها ألحقت ضررا بالبلدان الغربية نفسها!
البلدان الغربية التي رقصت على قرع الطبول الجوفاء لمحمد خاتمي ومن بعد حسن روحاني منتظرين بلهفة غير عادية أن يجري في النظام الايراني تغييرات ويبدأ معول الاصلاح عمله ويدفعه بإتجاه الاعتدال، لکن يظهر إن هذا الرقص قد دام لفترة طويلة ولکن من دون أن ترى هذه البلدان أي تغيير ولو کان ضئيلا في النظام الايراني، بل وإن المثير للسخرية إن عهدي هذين”الدعيين”، قد شهدت العمل والتخطيط لأکثر المخططات الخطيرة لهذا النظام، وقد ظهر واضحا بأن الغرب وطوال هذه العقود الثلاثة لم يحصل من هذين الرجلين ومن التيار الذي يمثلانه، غير الکلام والوعود والعهود المعسولة ولاشئ غير ذلك بل وإن الاهم من ذلك بکثير هو إنه ومع إستمرار التعويل الغربي على هذه السياسة فإن الذي صار واضحا وجليا بأن هذه السياسة ميتة سريريا لأن تأثيرها کتأثير موتى القبور على الواقع!
في غمرة إنبهار البلدان الغربية بالمزاعم الواهية لخاتمي وروحاني والتي لم تکن إلا مساع مخلصة من أجل إيجاد متنفس للنظام کي يلتقط أنفاسه ويتم تخفيف الضغط عنه، فقد إنبرت مريم رجوي، زعيمة المعارضة الايرانية وأعلنت بأن سياسة إسترضاء وإستمالة النظام الايراني غير مجدية على وجه الاطلاق وإنها تصب في صالحه جملة وتفصيلا وإن اللغة الوحيدة التي يمکن لهذا النظام أن يفهمها وينصاع لها مذعنا هي لغة الحزم والصرامة، ودعت الدول الغربية على مر العقود الثلاثة الماضية ولحد يومنا هذا الى التخلي عن هذه السياسة لأنها إضافة الى کونها تصب في مصلحة النظام ولاتنفع البلدان الغربية بشئ فإنها في نفس الوقت تلحق أيضا ضررا بالنضال المشروع الذي يخوضه الشعب الايراني من أجل الحرية.
بعد کل هذه الاعوام وبعد أن صار واضحا بأن الدول الغربية تلهث خلف سراب ووهم ليس إلا، فإن تحذير التقرير الصادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى من هجمات النظام الايراني في الخارج ولاسيما الولايات المتحدة واستهدافهم لمعارضيهم الحقيقيين ويدعو الى ممارسة سياسة الحزم مع النظام الايراني، وجاء في التقرير المذکور الذي اعده ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات ان المسؤولين الايرانيين يواصلون إصدار الأوامر بشن ضربات على الأراضي الأمريكية في الوقت الذي تجري مفاوضات حساسة حول الملف النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى