Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نظام ملالی طهران و احداث 11 کانون الثاني2020

الاحتجاجات فی ایران
وکاله سولابرس – علي ساجت الفتلاوي: عندما إندلعت التظاهرات الطلابية الغاضبة في 11 کانون الثاني2020، على خلفية إعتراف الحرس الثوري بجريمة إسقاطه للطائرة الاوکرانية، لم يکن إلا مجرد شرارة کانت الاجواء المحتقنة في إيران بإنتظارها على أحر من الجمر لکي تشعل النار في الهشيم، وکما سبق وأن أعلنت زعيمة المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي،

إن الشعب الايراني ينتظر اللحظة والفرصة لکي يقف بوجه النظام ويواجهه، فإن هذه الجريمة النکراء التي تدل على مدى ممارسة الکذب من جانب هذا النظام وسعيه الى أبعد حد من أجل إخفاء الحقيقة والتستر عليها ولکن وبعد أن وجد أن الکذب لم يعد ممکنا في مواجهة الحقيقة التي باتت تصفع النظام من کل جانب فإنه إضطر مرغما الى الاعتراف بالحقيقة وتوضيح کذبته المقززة التي أخفاها لعدة أيام عن قصد مع سبق الاصرار.

مع إندلاع تظاهرات 11 کانون الثاني2020، والتي حمل لوائها هذه المرة طلاب الجامعات وعمت 17 محافظة، فإن ثمة ملاحظة مهمة لفتت النظر وهي إن الهدف الرئيسي لهذه التظاهرات وعند مراجعة الشعارات التي رددها المتظاهرون نجد إن أکثر من 50% منها إستهدفت المرشد الاعلى للنظام وجهاز الحرس الثوري، ومن دون شك فإن النظام کله يعتمد على هاتين الرکيزتين الاساسيتين أي الولي الفقيه والحرس الثوري فهما يمثلان نظام ولاية الفقيه في جميع أركانه. ومن هذه الشعارات على سبيل المثال لا الحصر؛ ” بالمدافع والرشاشات يجب قتل القائد” و” دكتاتورية الحرس تمثّل داعش في إيران”، ولئن کان الشعب الايراني خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017 و15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، لم يردد شعارات ترکز بهذه الصورة على الرکيزتين الاساسيتين للنظام، أي الولي الهقيه والحرس الثوري، وهذا يدل على إن وعي الشعب الايراني في تطور إستثنائي وإنه يريد فعلا إسقاط النظام وتغييره، وإن ماکانت تٶکد عليه السيدة رجوي، من إن الشعب عازم على إسقاط النظام فإنها ومن دون شك ولکونها زعيمة المعارضة الايرانية وأکثر واحد إلتصاقا بالشعب فإنها کانت تعلم بأن الشعب يتربص بهذا النظام وينتظر اللحظة المناسبة ليقف بوجهه بقوة وقد جاءت حادثة إسقاط الطائرة الاوکرانية کفرصة مناسبة بهذا الخصوص.

لم يعد الشعب الايراني ينتظر من النظام تحسينا للأوضاع الاقتصادية والسياسية ولاأي إصلاح لأنه يعلم علم اليقين بإستحالة ذلك فهذا النظام معادي لکل تغيير إيجابي يصب في صالح النظام وهو”أي الشعب الايراني”يعلم جيدا بأن الولي الفقيه والحرس الثوري هما الطرفان اللذان لايسمحان بأي تغيير إيجابي لصالحه ومن هنا فإنه قد صمم على إعلان عزمه على إسقاط النظام وذلك من خلال ترديد شعارات تستهدف هذين الطرفين تحديدا.

زر الذهاب إلى الأعلى