‘العراقية’ تنتقد السفير الإيراني بسبب تهديداته بمقاضاة من يتهم طهران بالتدخل في شؤون بغداد

بغداد ـ ‘القدس العربي’: اعتبر ائتلاف العراقية الذي يقوده اياد علاوي، تصريحات السفير الايراني الجديد في بغداد التي قال فيها انه سيقاضي كل من يتهم إيران بالتدخل بالشأن العراقي، تجاوزا على سيادة العراق ولا يؤسس لعلاقات طبيعية متوازنة بين البلدين.
وقالت الناطقة الرسمية للائتلاف ميسون الدملوجي في بيان لها انه ‘ليس من حق السفير الايراني توجيه تصريحات تسعى الى إسكات الأجهزة الأمنية والاستخبارية العراقية أو وزارة الداخلية العراقية،

والتي أكدت باستمرار من ان الأسلحة والمتفجرات التي تستخدم لقتل العراقيين هي إيرانية المنشأ’.
وبشأن تعويضات الحرب الايرانية العراقية إبان النظام السابق، قالت الدملوجي ان ‘للعراق أيضاً حقوقا لا يتنازل عنها، وان على السفير الجديد الالتزام بالأعراف الدبلوماسية في طرح هذه المواضيع على الأطراف المختصة وبشكل مهني، وليس عن طريق وسائل الاعلام مما يؤدي الى تشنج في العلاقات وردود فعل سلبية في وقت نحن بحاجة الى بناء أفضل العلاقات مع بلدان الجوار ومنها الجارة إيران’.
وكان السفير الايراني دانائي فر، الذي تسلم مهامه مؤخراً في بغداد، قد عقد مؤتمراً صحافياً قال فيه إن التعويضات ‘حق واجب على الحكومة العراقية’ وان طهران ستحدد كيفية تسديدها بالتشاور مع ‘أصدقائها’، في بغداد. كما هدد السفير الإيراني بمقاضاة كل من يتهم إيران بالتدخل في شؤون العراق.
وفيما يخص ملف مجاهدي خلق، أكدت الدملوجي بأنه ‘تم نزع السلاح عن معسكر أشرف في زمن دولة الرئيس د. أياد علاوي، وان منظمة مجاهدي خلق لا تشكل اليوم تهديداً على إيران أو أية دولة أخرى. وأضافت ان التعامل مع هذا الملف ينبغي أن ينبع من المصلحة العراقية، ومقتضيات الشهامة والأخلاق العربية والاسلامية’.
وتتخذ منظمة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الإيرانية من معسكر اشرف بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد مقراً لها منذ أن نقلت قيادتها إلى العراق عام1985 وحظيت حينها برعاية من النظام السابق، حيث أخذت تشن هجمات في إيران.
واعتبرت الدملوجي تصريحات السفير ‘تجاوزاً على سيادة العراق، ولا يؤسس لعلاقات طبيعية ومتوازنة بين البلدين الجارين، اللذين يرتبطان بعلاقات تأريخية وثقافية متينة’.