Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Pagesآخر الانباء عن إيراناشرفالمعارضة الإيرانية

ليست القضية قتل مهسا أميني – بقلم : منى سالم الجبوري

ليست القضية قتل مهسا أميني – بقلم : منى سالم الجبوري

منى سالم الجبوري

منى سالم الجبوري

لم تقنع المزاعم التي طرحها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن برائته من حادثة قتل الشابة مهسا أميني، بل إن هذه المزاعم الکاذبة قد ساهمت في تأجيج مشاعر الغضب لدى الشعب في سائر أرجاء إيران، ذلك إن مهسا أميني قد ماتت من جراء تعذيبها تماما کما جرى مع المعتقلين على أثر إنتفاضة 15 نوفمبر2019، حيث إدعى النظام بأنهم قد إنتحروا.

تواصل الاحتجاجات الشعبية على هذه الجريمة الرعناء وإتساع دائرتها، بل وإصابة العديد من المتظاهرين برصاص الاجهزة الامنية للنظام وکون إصابات بعض منهم حرجة، يدل على إن القضية ليست فقط قضية مهسا أميني وإن إنطلقت بسببها بل هي قضية شعب سأم هذا النظام الذي هو أشبه بالجلاد ولايرأف بأحد.

إطلاق هتافات معادية للنظام ولخامنئي شخصيا وإقدام المتظاهرين على تمزيق صور خامنئي، وقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وحدوث مواجهات وإشتباکات مع القوات الامنية المدججة بالاسلحة، جسد مرة أخرى الى أي حد ومستوى قد وصل غضب وسخط  وکراهية الشعب الايراني لهذا النظام الذي تجاوز کل الحدود في دمويته وقسوته المفرطة بحق الشعب.

دوريات الارشاد التي قام ابراهيم رئيسي بموجب مرسوم من توسيع دائرة صلاحياتها کي تمارس القسوة بصورة أکبر من السابق، لها سجل دموي أسود في مجال ضرب وإهانة النساء والشباب الايراني على حد سواء، لم يعد بخاف إن الشعب الايراني يکرهها بشدة ويرى فيها کدوريات قمعية تمتهن عمليات الضرب والاهانة وهاقد تم إضافة التعذيب والقتل الى جانب ذلك، وإن شدة الاحتجاجات الشعبية لمقتل مهسا أميني تحت التعذيب تدل على إن الشعب الايراني قد ضاق ذرعا بهذه الدوريات الاجرامية وبالنظام القمعي الاستبدادي نفسه ويناضل من أجل إيران حرة ينعم فيه الانسان بالحرية والکرامة والاعتبار الانساني.

النظام الايراني الذي يقف أمام منعطف حساس وبالغ الخطورة حيث يواجه أوضاعا غير مسبوقة سواءا على الصعيد الداخلي أم الدولي، دفع ويدفع الشعب الايراني ضريبة نهجه المشبوه المرفوض على مختلف الاصعدة، لکن النظام وفي الوقت الذي يرى فيه بأن نهجه ليس يواجه رفضا داخليا فقط بل وحتى إقليميا ودوليا لأنه نهج يستند على تصدير التطرف والارهاب والتدخل في الدول الاخرى، فإنه يزداد إصرارا على التمسك به وعدم التخلي عنه بل وحتى إن المرسوم الاخير الذي وقع عليه رئيسي قبل فترة قصيرة بمنح المزيد من الصلاحات لتلك الدوريات سيئة الصيت، يٶکد حقيقة إن هذا النظام لايمکن أن يتغير أبدا إلا بإسقاطه!

زر الذهاب إلى الأعلى