Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

عودة دوريات الارشاد يجسد خوف نظام الملالي من دور المرأة الايرانية

عودة دوريات الارشاد يجسد خوف نظام الملالي من دور المرأة الايرانية

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

على أثر إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي إندلعت على أثر مقتل الشابة الکردية مهسا أميني على يد دوريات الارشاد القرووسطائية سيئة الصيت، حيث کان للمرأة الايرانية بشکل خاص دور بارز وحيوي فيها، فإن النظام ومن أجل تهدئة الامور وخوفا من الانتفاضة حينها، قام بإلغاء دوريات الارشاد على أثر ذلك، وقد فسر البعض من الذين لاينظرون للأمور بنظرة بعيدة المدى وليس لديهم معرفة بالماهية والمعدن الردئ لهذا النظام، قيام النظام بإلغاء دوريات الارشاد بأنها خطوة إيجابية ستٶدي الى بداية تغيير في نهج وفکر النظام، لکن فات هذا البعض بأن رأيهم هذا مبني على الوهم وعلى تصور ساذج الى أبعد حد!
قيام النظام بإعادة دوريات الارشاد القرووسطائية بعد عام من إلغائها، أکد للعالم أجمع وبصورة خاصة للمراهنين على إمکانية تغيير هذا النظام نحو الافضل، إستحالة تخلي هذا النظام عن نهجه القرووسطائي عموما وعن عدائه وکراهيته المفرطة للمرأة خصوصا، ومن دون أدنى شك فإن دور وتأثير المرأة الايرانية المتزايد في الاحداث والتطورات الجارية في إيران وموقفها الرافض والمتصدي للنظام، قد دفع الاخير مرة أخرى الى إعادة هذه الدوريات القرووسطائية للعمل وبأمر وتوجيه خاص من السفاح ابراهيم رئيسي.
هذا النظام الدي لايتمکن أبدا من نسيان الدور الحيوي والفعال للمرأة في مشارکتها للثورة الايرانية وإنجاحها، فإنهم تخوفوا منها أکثر من أية شريحة إجتماعية أخرى ولذلك لم يکن غريبا عليه عندما بادر الى التصدي لهن ومواجهتهن منذ البداية عندما قام بفرض الحجاب، وهذه الخطوة کانت بداية لخطوات أخرى هدفها إرجاع المرأة الايرانية الى ماوراء جدران المنازل وسلبها حقوقها وجعلها عنصرا ثانويا والمس بکرامتها وإعتبارها الانساني.
المرأة الايرانية التي رفضت بقوة توجهات وأفکار النظام هذه وعلمت بما يخفيه من نوايا شريرة ضدها، فإنها نزلت الى الساحة ووقفت بکل قوتها الى جانب أخيها الرجل لکي تزيح الکابوس الظلامي لهذا النظام الرجعي المتخلف وهي مصممة على إنتزاع حقوقها المشروعة ومساواتها بأخيها الرجل، والملفت للنظر إن دور المرأة في مواجهة هذا النظام في صعود متواصل ويبرز أکثر فأکثر عاما بعد عام، وإن إعادة دوريات الارشاد القمعية الى العمل مجدد، يجسد خوفا إستثنائيا عميقا من إنتفاضة أخرى تقودها المرأة الايرانية، وهذا حقيقة باتت وسائل الاعلام المختلفة في العالم تسلط الاضواء عليها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن موقع”ميل أونلاين”، قد کتب ي مقال حول قمع النساء في إيران بحجة الحجاب عشية ذكرى الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني:” بينما تقوم طهران بقمع حقوق المرأة، لحظة صادمة حينما يسحب [الباسيج] امرأة من السيارة ويضربها في وجهها… قبل أن تنتقم ضحيتها الشجاعة منه” وأضاف”مثل هذه الاعتداءات العنيفة ضد النساء شائعة في الجمهورية الإسلامية، ولكن حدث شيء غريب في هذه الحادثة: قاومت المرأة وانتصرت.”.

زر الذهاب إلى الأعلى