Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

رئيسي والتحديات الصعبة

رئيسي والتحديات الصعبة
لايمکن أن يتمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال عهد الرئيس ابراهيم رئيسي

حدیث الیوم – سعاد عزيز:

لايمکن أن يتمکن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال عهد الرئيس ابراهيم رئيسي، أن يبرز عضلاته أمام الشعب الايراني والمنطقة والعالم کما هو مخطط له بعد سلسلة الانتکاسات والتراجعات التي تعرض لها هذا النظام خلال ولايتي الرئيس السابق روحاني، ولاريب من إن سعي النظام الايراني من أجل إبراز العضلات يهدف الى إعادة الثقة والاعتبار إليه وبشکل خاص أمام حلفائه وأتباعه وکذلك جعل الشعب يحذر من القيام بأية إنتفاضة أخرى بالإيحاء بأن النظام في عهد رئيسي ستکون له مخالب تختلف تماما عن مخالب النظام خلال الفترات السابقة، لکن مع ملاحظة إن رئيسي الى جانب إبرازه لأنياب النظام أمام الشعب فإنه قدم مجموعة وعود لعل من أهمها بناء مليون منزل سنويا وتحسين الاوضاع المعيشية والاقتصادية والتصدي للعقوبات الدولية والسعي لإنهائها.
من الواضح إن رئيسي قد تم إختياره من قبل خامنئي شخصيا وتم تعبيد الطريق لضمان وصوله لکرسي الرئاسة من خلال هندسة خاصة لعملية الانتخابات التي لاتزال العديد من الاوساط السياسية تشکك بنزاهتها ولاسيما وإن رئيسي معروف بعدم محبوبيته بسبب دوره البارز في تنفيذ مجزرة عام 1988، الخاصة بإعدام آلاف السجناء السياسيين من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق. لکن الذي يبدو واضحا إن عملية إبراز العضلات لنظام يمر بفترة يمکن وبالاستناد الى جملة حقائق ومقومات، وصفها بفترة الشيخوخة والضعف والهزالة، لن تکون ممکنة أبدا، الى جانب إن الوعود المعسولة أيضا وفي ضوء بقاء العزلة الدولية ومن ثم العقوبات وإزدياد حدة الازمة الاقتصادية للنظام، سيکون من المستحيل على رئيسي أن يفي بها.
التصريح البراق الذي أدلى به رئيسي في الاجتماع الوزاري الاول لحکومته والذي قال فيه:” لا نواجه أي مأزق في نظام ولاية الفقيه. القيادة على دراية اليوم بحمدالله لكل شؤون البلاد ومسيطر عليها”، کلام غير منطقي جملة وتفصيلا بل هو أشبه بالسعي من أجل حجب شعاع الشمس بغربال، إذ أن النظام يواجه مأزقا عاما وعلى مختلف الاصعدة وحتى ڕإنه وبعد التصريحات العنترية التي أطلقها وزير خارجيته أمير عبداللهيان بشأن مفاوضات فيينا، فإن ماقد ذکرته وزارة الخارجية الروسية، يوم الخميس المنصرم، من إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأن المحادثات بشأن الاتفاق النووي مع إيران في فيينا ينبغي أن تستأنف في أسرع وقت ممكن. وأضاف بيان وزارة الخارجية الروسية: “الجانب الإيراني تلقى الإشارة بمنتهى الجدية”، وهو إشارة واضحة على عدم مقدرة رئيسي وحکومته المضي للنهاية في تصريحاتهم ومواقفهم العنترية وإن ذلك إن دل على إنما يدل على إن تصريحات ومواقف رئيسي وعبداللهيان بشکل خاص أشبه بالسعي لمواجهة الاعصار والطوفان الجارف بسفينة خرقاء!

زر الذهاب إلى الأعلى