Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي

حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي
لم يمر سوى بضعة أشهر معدودة على مباشرة حکومة ابراهيم رئيسي”أو کما سماها خامنئي بالحکومة الاسلامية الفتية”

 

الحوار المتمدن – سعاد عزيز کاتبة مختصة بالشأن الايراني:

لم يمر سوى بضعة أشهر معدودة على مباشرة حکومة ابراهيم رئيسي”أو کما سماها خامنئي بالحکومة الاسلامية الفتية” مهام عملها حتى صار واضحا ليس للۆمراقبين والمحللين السياسيين بل وحتى للعيان بأن الاوضاع السلبية التي تحاصر هذه الحکومة من کل جانب يمکن وببساطة القول بأنها أسوأ من کل الاوضاع التي عاصرتها الحکومات السابقة في ظل حکم نظام ولاية الفقيه.
الدعاية غير العادية التي قام بها خامنئي لحکومة رئيسي والتي صار واضحا للشعب الايراني بأنها مجرد دعاية فارغة ثبت کذبها وبطلانها في الاشهر الاولى من إدارتها للبلاد، خصوصا وإن الاوضاع قد تفاقمت سوءا وصاحب ذلك إندلاع إنتفاضتين خلال فترة قياسية وتزايدا غير مسبوقا للإحتجاجات ضد النظام أما في خارج البلاد فإن النشاطات والفعاليات والتحرکات السياسية ضد النظام والتي تقودها وتشرف عليها المقاومة الايرانية فإنها قد تمکنت من ضرب النظام في الصميم الى جانب إن المقاومة الايرانية تمکن من تحقيق أکثر من نصر سياسي خلال فترة حکومة خامنئي”الفتية”.
الاضراب الکبير في عموم إيران خلال الايام الماضية والذي صاحب تجمعات إحتجاجية کبيرة للإيرانيين في باريس ولندن وستوکهولم ضد سياسات خامنئي وحدوث أکثر من 228 إحتجاجا من قبل المعلمين والطاقم الطبي والعمال في سائر أرجاء إيران، أوضحت للعالم مدى وحجم ومستوى رفض الشعب الايراني للنظام عموما وحکومة رئيسي خصوصا، والذي يلفت النظر أکثر من ذلك إن الاوضاع العامة تسوء يوما بعد يوما ويزداد حجم الشروخ الکبيرة في جدار النظام وحتى إن مايجري تناقله والحديث عنه من قبل المراقبين والمحللين السياسيين بشأن فشل سياسة النظام الايراني بالتوجه نحو الشرق”أي الصين وروسيا” والتصريحات الانبطاحية الاخيرة التي أدلى بها کل من رئيسي ووزير خارجيته بشأن إخراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريکية، يمکن القول بأنها لوحدها أکبر دليل على عمق الازمة العميقة التي يعاني منها النظام والتي ليس لم تتمکن حکومة رئيسي من التخفيف عنها بل وحتى زادتها سوءا.
حصاد الحکومة الاسلامية الفتية لخامنئي الاکثر من مر خلال بضعة أشهر معدودات من حکمها، قد أعطت إنطباعا بإستحالة أن تتمکن هذه الحکومة من القيام بأي عمل أو نشاط من شأنه إخراج النظام من أزمته أو حتى تغيير مسار الاحداث والتطورات، ولذلك فإن الفترات القادمة من المحتمل أن تشهد المزيد والمزيد من النشاطات والتحرکات المناهضة للنظام الايراني والتي حتى يمکن القول بأنها قد تتمخض عن إندلاع إنتفاضة تکون أقوى من کل الانتفاضات السابقة.

زر الذهاب إلى الأعلى