وکاله سولا برس – علي ساجت الفتلاوي: بقدر ماتسبب مقتل الارهابي قاسم سليماني من صدمة وحزن بالغ لقادة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي مقدمتهم المرشد الاعلى للنظام، فإن هلاکه قد کان مبعث فرح وسرور غامر لدى الشعب الايراني عموما والمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق خصوصا وقد شهدت العاصمتان الالمانية والسويدية مظاهرات من قبل الإیرانیین الأحرار انصار المقاومة الإیرانیة امام سفارة النظام وهی وکر التجسس للملالي في هذین البلدین معبرین عن فرحتهم بهلاك الارهابي قاسم سلیماني.
وقد قام الإيرانيون الأحرار برفع علم إيران؛ وصور زعيم المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي، والسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وعبروا عن سعادتهم من هذا الحدث، مجددين العهد مع أكثر من 1500شهيد في الانتفاضة الإيرانية الاخيرة من الذين استشهدوا على يد قاسم سليماني وزملائه وشركائه في قوات الحرس.
هذا الارهابي الذي کان بمثابة جلاد متنقل للنظام يزرع الرعب والموت والدمار في إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن، يشکل مقتله نقطة عطف لصالح نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير کما إنه يشکل أيضا منعطفا لبدأ العد التنازلي لدور ونفوذ النظام الايراني في البلدان الاربعة الخاضعة لنفوذ النظام الايراني ولاتي کانت مسرحا للتحرکات المريبة للارهابي قاسم سليماني، وإن حالة الحزن الشديد التي ظهرت على النظام برمته وإعلان الحداد الرسمي على مقتله لثلاثة أيام، يأتي من کونه واحدا من أهم رموز النظام وأکثرهم دموية وإجراما، إضافة الى أن النظام لم يکن يتصور أبدا في يوم من الايام بأن يتم قتله وتصفيته بهذه الصورة حيث کانوا يتصورون بأنه منيع ومتخذ إحتياطات أمنية إستثنائية لايمکن إختراقها أبدا.
الشعب الايراني والايرانيون الاحرار في کل مکان من العالم إذ يحتفلون بمناسبة هلاك الارهابي قاسم سليماني ومايمثله ذلك من تحطيم الجدار الامني للنظام الايراني، فإنهم يرون في ذلك بداية إيجابية من أجل الاقتصاص من قادة النظام الايراني واحدا واحدا وبشکل خاص أولئك الذين تلطخت أياديهم أکثر بدماء الشعب الايراني وقاموا بإنتهاکات فظيعة وإن النظام الايراني إذ يعلم جيدا بأن ظروفه وأوضاعه کلها متضعضعة وفي غير صالحه، فإن هذا التطور الجديد أي مقتل سليماني، بمثابة ناقوس خطر يقرع بشدة ويعلن بأن نهاية النظام باتت وشيکة وإن سيف الظلم المسلط على رقاب الشعب الايراني صار أثقل مايکون بيد النظام وإن الايام القادمة حبلى بالکثير من المفاجئات الاخرى غير السارة لهذا النظام.