Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

مطلوب إجراء تغيير في الموقف الدولي تجاه نظام الملالي

مطلوب إجراء تغيير في الموقف الدولي تجاه نظام الملالي

الحوار المتمدن-سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

قام المجتمع الدولي بکل مامن شأنه من أجل التواصل مع نظام الملالي في إيران في سبيل الحد من تطرفهم ومن نهجهم المشبوه المعادي للإنسانية والحضارة، ولم تبق هناك من وسيلة أو طريقة لم يستخدمها المجتمع الدولي مع هذا النظام من أجل إعادة تأهيله والتواصل معه عبر مختلف القنوات الممکنة، لکن الذي ثبت وبصورة أکثر من واضحة من إن کل الطرق و الوسائل والاساليب لم تفلح مع هذا النظام الذي يعتبر القوة والقمع اسلوبه الوحيدة للتعامل مع الآخرين، خصوصا وإن النظام وفي ذروة المساعي الدولية من أجل التواصل معه وإعادة تأهيله يعلن جهارا وبکل صلافة عن إصراره الکامل على التمسك بنهجه وعدم التخلي عنه مهما حدث.
المطالبة بتغيير النظام القرووسطائي المتخلف في إيران، مطلب اساسي رفعته المقاومة الايرانية منذ أکثر من أربعة عقود، وأکدت بأنه لايمکن أبدا إيجاد أي حل لمختلف المشاکل المتعلقة بالاوضاع في إيران بدون إسقاط هذا النظام الذي کان وسيبقى سبب کافة المشاکل و المصائب التي حلت وتحل بالشعب الايراني وشعوب المنطقة، خصوصا وإن هذا النظام يسعى من أجل إستنساخ نماذج طبق الاصل عنه لبلدان المنطقة کما يعمل من أجل ذلك في البلدان التي يهيمن عليها بنفوذه.
نظام الملالي الذي هو أثبت بأنه أکبر خطر وتهديد يحدق ببلدان المنطقة ويهدد سيادتها الوطنية، قد بنى وجوده على أمرين أساسيين هما: قمع الشعب الايراني في الداخل ومصادرة حرياته، الى جانب تصدير التطرف الديني والارهاب والتدخلات في شٶون بلدان المنطقة، وليس بإمکان النظام أبدا أن يغير من هذين الامرين، لإن ذلك کفيل بسقوطه وزواله، ولذلك فإن اولئك الذي قاموا بمماشاة ومسايرة وإسترضاء هذا النظام المعادي للإنسانية وتوهموا بإمکانية إعادة تأهيله، إکتشفوا ويکتشفون مدى الخطأ الکبير الذي إرتکبوه عندما ساروا خلف سراب بقيعة.
حل القضية الايرانية من أساسها لم يکن بإعتماد خيار الحرب ضد نظام الملالي ولابمسايرته وإسترضائه، بل يکمن في إسقاط النظام الذي يجب أن يتم من خلال دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني والبديل القائم للنظام، وإن هذا هو الخيار الوحيد والامثل خصوصا وإن العالم عندما يبادر الى دعم نضال الشعب الايراني و ليس تجاهله وغض النظر عنه وعن الجرائم والمجازر والانتهاکات التي قام بإرتکابها کما فعل حيال مجزرة صيف عام 1988، التي تم خلالها إعدام أکثر من ثلاثين ألف سجين سياسي أو کما تصرف ازاء إنتفاضتي عامي 2019 و2022، والتي إنتفض أبناء الشعب الايراني ضد النظام و طالبوا بإسقاطه ولکن الصمت الدولي وتجاهل إنتفاضتهم هيأت الاجواء المناسبة لقمع الانتفاضة بمنتهى الوحشية من جانب النظام وقتل وإبادة المئات منهم أمام أعين المجتمع الدولي، وإن المطلوب موقفا دوليا مغايرا لما کان سائدا في السابق لکي يتم ضمان إنجاح عملية التغيير في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى