Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

الجمهورية الديمقراطية خيار إيران المستقبل

الجمهورية الديمقراطية خيار إيران المستقبل

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

بعد قيام خامنئي بتنصيب سفاح مجزرة السجناء السياسيين، ابراهيم رئيسي، کرئيس للنظام على أمل أن يوقف مسار التدهور في أوضاع النظام والسير بإتجاه هاوية السقوط، خابت ظنون خامنئي خصوصا والنظام عموما، بأن فشل رئيسي فشلا ذريعا وحتى إنه قد کان عاملا ودافعا مهما في تسخين الاجواء وزيادة النشاطات والتحرکات المضادة للنظام بصورة غير مسبوقة حتى وصل الامر الى إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي دامت لشهور عديدة وأرعبت النظام الى أبعد حد.
رفض النظام والإصرار على إسقاطه، کان الهدف الاساسي لإنتفاضة 16 سبتمبر، والاهم من ذلك إن هذه الانتفاضة التي دامت کما لم تدم أية إنتفاضة أخرى، فإن مطلب إسقاط النظام کان مطلب الشعب الايراني في سائر أرجاء إيران. سبب مضاعفة رعب النظام هو إن شعار إسقاط النظام کان شعارا مرکزيا للمقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، وإن وصول القناعة بالشعب الى هکذا شعار يعني تطابقا في الاراء والمواقف بيه وبين المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق، ناهيك عن إن دور وتأثير وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق في الانتفاضة کان غير إعتياديا بالمرة، وهذا هو السبب في إن النظام أراد أن يغطي على هذا الامر لأن ذلك يعني إنها البديل القائم له، وهذا مادفع بالتعاون والتنسيق بين أيتام وبقايا دکتاتورية الشاه وبين النظام العمل على الترکيز على دکتاتورية الامس کبديل لنظام الملالي!!
هذا التعاون والتنسيق الذي أسفر عن أقذر لعبة سياسية ممکنة بين عدوين للشعب الايراني ولحريته، صار تحت المجهر خلال تجمع إيران الحرة 2023، حيث أدان المشارکون الذين تحدثوا خلال الاجتماعات المستفيضة على مر الايام الاربعة لهذا التجمع، هذه اللعبة القذرة وأکدوا على إن خيار إيران الوحيد يتجلى في الجمهورية الديمقراطية، إذ أن الشعب الذي أسقط الدکتاتورية الملکية ويريد إسقاط الدکتاتورية الدينية، لايمکن أبدا أن يعود للوراء ويقوم بإعادة نظام دکتاتوري قمعي قام بنفسه بإسقاطه بالامس!
بطبيعة الحال، إن هذا التعاون والتنسيق بين هذين الطرفين والذي أصبح مدار وموضوع سخرية للمتحدثين بهذا التجمع، فإنه إضافة الى ذلك تم فضحه والتأکيد على إنه مجرد لعبة قذرة من أجل بقاء الدکتاتورية الدينية إذ ليس هناك من أية دور وشعبية لأيتام وبقايا النظام الملکي البائد، ومن هنا جرى الترکيز على خيار الجمهورية الديمقراطية لإيران المستقبل بمثابة الخيار الوحيد والافضل بالنسبة للشعب الايراني مع التأکيد على إن الشعب الايراني وخلال الانتفاضة الاخيرة مثلما شدد على رفضه للدکتاتوريتين الملکية والدينية على حد سواء، فإنه وفي نفس الوقت قد أکد في شعاراته وهتافاته على الجمهورية الديقراطية کهدف ومطلب لإيران الغد.

زر الذهاب إلى الأعلى