Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

نکبة نظام الملالي

قاسم سلیمانی و نوری المالکی
فلاح هادي الجنابي – الحوار المتمدن:‌ ضربة بالغة القوة وفريدة من نوعها تلقاها نظام الملالي بمقتل الارهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس في بغداد، إذ کان هذا النظام يتباهى کثيرا بهذا الارهابي ويهدد به ومن خلاله شعوب ودول المنطقة والعالم، ولکن هذه الضربة التي جاءت في توقيت يبدو مناسبا للغاية فهو يتزامن مع الاحداث والتطورات الخاصة مع الهجمات التي تعرضت لها القوات الامريکية في العراق وإقتحام السفارة الامريکية في بغداد والتي أشارت وتشير أصابع الاتهام الى نظام الملالي عموما وقاسم سليماني خصوصا بالتخطيط لذلك وتوريط أطراف عراقية بذلك.

هذا التطور الخطير الذي لاقى کما يبدو إرتياحا دوليا وإقليميا واسع النطاق، جاءت لتضع نظام الملالي في موقف صعب وحساس حيث إن الکرة في ملعبهم وإن أي قرار غير عادي يتخذونه وفي هذا الظرف العصيب الذي يمرون به ولاسيما وإن الشعب الايراني متحامل على النظام وقد خرج لتوه من واحدة من أهم الانتفاضات ضد النظام وأكثرها خطورة عليه، وإن أية تطورات غير عادية من شأنها أن تٶدي الى فلتان وفراغ أمني في إيران قد تٶثر کثيرا على مصير النظام والتعجيل في زواله، ومن دون شك فإن نظام الملالي يفکر ببقائه وإستمراره أکثر مما يفکر بالثأر لسليماني، غير إنه وفي نفس الوقت إذا لم يبادر للإنتقام لسليماني فإن مصداقيته وهيبته ستهبط أکثر فأکثر للحضيض.

السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وصفت مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس قائد الحشد اللاشعبي في العراق بأنه ضربة غير قابلة للتعويض على نظام الملالي، وأكدت أنه حان الوقت لقطع أذرع نظام الملالي في المنطقة خاصة في العراق وسوريا ولبنان، وطرد قوات الحرس من هذه البلدان. وبذلك يتحرر العراق من نير النظام الفاشي الديني الحاكم في إيران. وكان العراق قد تم تقديمه لهذا النظام في طبق من ذهب في وقت سابق من قبل أمريكا. إذ أن مقتل سليماني هو تطور غير عادي ومن شأنه أن يغير من مسار الامور والاحداث بسياق لايخدم توجهات وأهداف النظام الايراني خصوصا وإن قاسم سليماني وکما جاء في البيان الذي أعلنته السيدة رجوي بمناسبة مقتله:” أحد أكبر المجرمين في تاريخ إيران وكان ضالعا في مقتل مئات الآلاف من أبناء شعوب المنطقة وتشريد عشرات الملايين منهم. كما كان مخطط المجازر ضد منظمة مجاهدي خلق في أشرف والعديد من الأعمال الإرهابية الأخرى في العراق وفي داخل إيران وبلدان أخرى ضد المقاومة الإيرانية. بهلاكه ستدور عجلات سقوط نظام الملالي بوتيرة أسرع.”، ومن دون شك فإن مقتل قاسم سليماني يمکن إعتباره بمثابة نکبة غير عادية لنظام الملالي والتي قد تقودهم للمزيد من النکبات والانتکاسات.

زر الذهاب إلى الأعلى