Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام ليس في جعبته سوى القمع والابادة

نظام ليس في جعبته سوى القمع والابادة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

من السمات والسنن التي تشير الى حدوث التقدم والتطور، هو التغيير وفق المقومات والمتطلبات التي تتماشى مع العصور الجديدة، والتغيير ليس مهم فقط بل وحتى إنه ضرورة ملحة لابد منها وإن الحيلولة دونها تعني بقاء تلك الحالة ضمن دائرة متحجرة لاحراك ولانبض حقيقي فيها، وهذا هو حال نظام الملالي في إيران بعد 44 عاما من حکم دکتاتوري دموي لايٶمن سوى بالقمع والابادة اسلوبا وسبيلا لمعالجة الاوضاع والامور.
نظام الملالي الذي واجه إنتفاضة دامت لأکثر من 6 أشهر، حيث أعلن الرفض خلالها عن رفضه القاطع للنظام وهتف بإسقاطه مطالبا بحريته وحقوقه المصادرة ولاسيما حقوق الاجيال القادمة التي يهدرها هذا النظام على مشروع خميني القرووسطائي والذي يهدف الى قيام إمبراطورية دينية متطرفة تهيمن على العالمين العربي والاسلامي، لکن هذا النظام وعلى الرغم من الاوضاع السيئة جدا والتي يعاني من جرائها الشعب الامرين، فإنه يصر على مشروعه القرووسطائي هذا في وقت نرى فيه إن العالم کله يجري بإتجاه آخر مخالف لهذا الاتجاه الرجعي المنغلق على نفسه لنظام الملالي.
شروع النظام بمنح بعد دولي لما يقوم به من قمع وإبادة وذلك على أثر الاتصالات التي أجراها مع کل من فرنسا وألبانيا وذلك من أجل التضييق على الدور والنشاطات التي تقوم بها المقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير الحقيقي في إيران کي تتماشى مع روح العصر، يمکن إعتباره بمثابة رسالة للعالم کله بأنه يرفض کل قيم التقدم والتطور ويرفض کل تغيير إيجابي جملة وتفصيلا وليس هذا فقط بل وحتى إنه يقوم بممارسة الضغط والابتزاز بنشاطاته وعملياته الارهابية ضد الدول التي لاتسمح له بأن يمارس قمعه وإبادته ضد معارضيه في أراضيهم کما حصل في فرنسا وألبانيا.
ليس بغريب ولابطارئ على هذا النظام المتحجر المعادي لقيم الانسانية والحضارة والتقدم أن يصر على التمسك بنهجه وبمبادئه القرووسطائية، فذلك ديدنه وجوهره وهو لايقبل التغيير والتطور بل إنه من النوع الذي يجب أن تدوس عليه عجلات التقدم والتطور التأريخية وتسحقه سحقا لأنه کالوباء الذي إن لم تتخلص منه فإنه يفتك بالعالم، وهذه هي الحقيقة التي يجب على دول العالم معرفتها والتصرف وفقها وذلك بأن لاتتواصل مع هکذا نظام دکتاتوري بل وحتى أن تقف بوجه من خلال دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية والتغيير وحتى إن التغيير في إيران بإسقاط هذا النظام ليس في صالح الشعب الايراني بل إنه وقبل ذلك في صالح الانسانية والحضارة التقدم والتطور والتأريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى