Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأخبارالمعارضة الإيرانية

نظام الملالي وإختلال الحسابات بصورة حاسمة

نظام الملالي وإختلال الحسابات بصورة حاسمة

الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:

المشکلة العويصة وبالغة التعقيد التي تواجه نظام الملالي في إيران حاليا، هي مشکلة الخروج من الآثار والتداعيات العميقة جدا التي خلفتها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، والتي جاءت بعدها أحداث وتطورات ذات صلة منحتها المزيد والمزيد من العمق والتجذر نظير تجمع إيران الحرة 2023، وبيانات الدعم والتإييد لإنتفاضة الشعب الايراني وخطة مريم رجوي من جانب برلمانات دول العالم وکذلك من جانب 123 رٶساء جمهورية ورٶساء وزراء سابقين وعدد کبير من الحائزين على جائزة نوبل في المجالات المختلفة، ومن هنا فإن النظام ومن خلال الطريقة الحالية التي لجأ إليها من أجل مواجهة وحل مشکلة الخروج من الآثار والتداعيات العميقة جدا التي خلفتها إنتفاضة 16 سبتمبر2022، يجد ليس صعوبة جمة في ذلك بل وحتى إستحالة في ذلك.
مانجم وتداعى عن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ليست مجرد قضايا ومسائل عادية وطارئة يمکن التصدي لها ومعالجتها من قبل النظام الديني المتطرف الحاکم لإيران بالحديد والنار منذ أکثر من 4 عقود، بل إنها حاصل تحصيل ونتيجة حتمية وقاطعة لعملية صراع ومواجهة بين هذا النظام من جهة وبين الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من جهة أخرى، ولعل أهم مافي النتيجة هذه هو العلاقة الجدلية بين الشعب والمقاومة الايرانية وتطابق الرأي بينهما بخصوص إن الضرورة تستوجب إسقاط النظام کما تستوجب إقامة الجمهورية الديمقراطية التي تحسم الموقف النهائي للشعب الايراني من أيتام وبقايا الدکتاتورية الملکية البائدة ومن الدکتاتورية الدينية الدموية الحاکمة.
إنتفاضة 16 سبتمبر ومانجم وتداعى عنها، حسمت قضية موقف الشعب الايراني من النظام ومن کل الخيارات الاخرى المطروحة لإيران المستقبل، خصوصا عند التأکيد على إن الشعب الايراني يجد في الجمهورية الديمقراطية حلا جذريا حاسما وحازما له لأنه يسد الطريق نهائيا أمام أيتام وبقايا النظام الملکي البائد من جهة، کما إنه يضع نظام الملالي أمام أمر واقع يتجلى بأن الشعب لم يعد ينتظر منه أي شئ سوى السقوط والرحيل، ويبدو واضحا جدا إن هذه النتيجة ثقيلة جدا على فکر وعقل ومنطق هذا النظام القرووسطائي الذي لايزال يٶمن بإمکانية إرجاع عقارب الساعة الى الوراء وجعل حاجز وجدار کبير بين إيران وبين قيم وأفکار وتوجها القرن الحادي والعشرين.
من المٶکد جدا بأن نظام الملالي يواجه هذه المرة حالة غير مسبوقة وحتى إنها تستعصي على فهمه کثيرا، وهو مايٶدي بالنتيجة الى إختلال واضح جدا في حساباته بحيث تقوده الى متاهاة ومفترق طرق لايوجد فيه إلا طريق واحد مفتوح يٶدي الى هاوية السقوط!

زر الذهاب إلى الأعلى