الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
سياسة الاسترضاء والمسايرة الفاشلة التي إتبعتها البلدان الغربية مع النظام الايراني خلال العقود الماضية، والتي طالما إنتقدتها المعارضة الرئيسية ضد النظام، المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وإعتبرته العامل الاساسي لبقاء وإستمرار النظام وفي غير صالح الشعب والمقاومة الايرانية، هذه السياسة هي التي دفعت هذا النظام الدکتاتوري ليستقوي بسببها ويتعنتر ليس على بلدان المنطقة بل وحتى على البلدان الغربية، وإن فترة رئاسة جو بايدن الحالية بمثابة مثال حي على ذلك ولاسيما من حيث التناقض والتخبط في إتخاذ موقف حاسم وجدي من هذا النظام المثير للحروب والفتن، إذ في الوقت الذي يعتبر فيه بايدن جماعة الحوثي أي ذراع النظام في اليمن کجماعة إرهابية فإنه لايعتبر نظام الملالي کذلك!
هذا النظام الذي قام خلال عهد جو بايدن مثلما فعل في عهد شبيهه أوباما بالکثير من المناورات والخدع التي کان يوحي من خلالها بأنه في موضع کر أي هجوم إذا لم تتم مراعاته مع إنه لم يکن في مقدوره ذلك ولکن لم يکن أمامه من خيار آخر سوى أن يتظاهر بذلك من أجل أن يخدع المقابل وتنطلي عليهم خدعه وأکاذيبه، ولکن ماقد جرى ويجري لهذا النظام بعد الحرب الدموية في غزة والتي سعى ويسعى هذا النظام القرووسطائي للإستفادة منها وإستغلالها لصالح أهدافه المشٶومة، فإن مالاقاه ويلاقيه من إنتقادات وإدانات واسعة النطاق بسبب دوره المشبوه في الحرب الدائرة في غزة وکيفية تحريکه لأذرعه العميلة في بلدان المنطقة فإن ذلك قد عرى هذا النظام وکشفه على حقيقته وإنه لم يعد هناك من يمکن أن يصدق به.
نظام الملالي الذي تظاهر دائما أمام العالم عموما وأمام عملائه وأذياله من الميليشيات والاحزاب العميلة التابعة بأنه يقف بکل قوة بوجه خصومه وأعدائه، لکن ماقد جرى ويجري بعد إندلاع حرب غزة أثبت مدى ممارسة هذا النظام للکذب والدجل والخداع من حيث إظهار مواقفه ومن إنه ليس إلا نمر من ورق وإن مايزعمه بالوقوف بوجه خصومه مجرد کذب ومحض هراء، ذلك إن من يقوم بالوقوف ضده ويشکل مصدر أکبر خطر وتهديد بوجهه هو الشعب والمقاومة الايرانية، بل وحتى إن مايسعى من أجله في حرب غزة من هدف هو الوقوف بوجه حرکة النضال والمواجهة الشعبية ضده والتي تسعى من أجل إسقاطه والحقيقة هي إن مايقوم به ويفعله نظام الملالي في حرب غزة إن دل على شئ فإنه يدل على إنه صار يعرف جيدا بأنه يلفظ أنفاسه الاخيرة وهو آيل للسقوط الحتمي.