Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
آخر الانباء عن إيران

دعاوى دنائي بانتظار من يتهم إيران بالتدخل

هل يظن السفير دنائي أن الناس مغفلون وأن العالم أعمى لا يدرك ماذا فعلت إيران في العراق?
أطلق سعادة سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى العراق هجوما لاذعا وتهديدات بمقاضاة كل من يتهم إيران الإسلامية بالتدخل في الشأن العراقي, وكرر حسن دنائي في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الايرانية على اطراف المنطقة الخضراء ببغداد شجبه لكل من يتهم ايران بذلك من مسؤولين عراقيين او احزاب عراقية أو صحافيين قائلا “نشجب التصريحات التي كانت تأتي على لسان بعض المسؤولين ونعتقد ان من حقنا ان نقاضي بعض هؤلاء بالمحاكم وان تكون هناك متابعات قضائية توجه لمثل هذه التصريحات التي ترد على لسان هؤلاء”.

ووصف دنائي هذه الاتهامات بانها “افتراءات موجهة الى الجمهورية الايرانية الاسلامية وهي لا اساس لها من الصحة ونرفضها جملة وتفصيلا”. وقال السفير الايراني الذي قدم اوراق اعتماده سفيرا لايران قبل ايام معدودة خلفا للسفير المخابراتي السابق حسن كاظمي قمي “ان ايران لا تتدخل مطلقا في اي شأن من شأنه ان يزعزع امن واستقرار العراق وان يؤدي الى خسائر مالية او بشرية”.
يا سلام!!
 لا ندري هل ان ضابط المخابرات المعين بصفة سفير لحكومة ايران في بغداد يدرك قيمة تهديداته وتصريحاته الاستفزازية الفارغة? وهل سأل نفسه مرة واحدة لماذا اختارته حكومة الملالي سفيرا أو ديبلوماسياً وهو ضابط مخابرات? أليس هذا قمة التدخل السافر في الشأن العراقي?
ثم يا ترى اين سيرفع السيد (دنائي) دعاواه? هل امام القضاء العراقي الواقع تحت هوى وتأثير السيد الايراني? وما قرار المحكمة الاتحادية العليا بشأن تفسير مفهوم الاغلبية البرلمانية بهدف حجب حق القائمة العراقية الا دليل واحد من ادلة كثيرة على انحياز مجلس القضاء العراقي للهوى الايراني الرافض مطلقا لتولي أياد علاوي رئاسة الحكومة, وربما سيكون من السهل على سعادة السفير ان يكلف المحكمة الإتحادية العليا المحترمة بتفسير جديد يخوله حق اقامة الدعاوى القضائية على اياد علاوي وطارق الهاشمي وصالح المطلك وأسامة النجيفي ورافع العيساوي وغيرهم من الساسة العراقيين الذين اثبتوا بالادلة خطر التغلغل والتدخل الايراني في الشان العراقي? ام ياترى سيقيم سعادة السفير دعاواه ضد اقلام صحفية عراقية حرة حذرت وتحذر من التغلغل الايراني ودور المخابرات الايرانية والحرس الثوري في دعم التنظيمات المسلحة الارهابية وفي مقدمتها عصابات القاعدة وكتائب ما تسمى زورا حزب الله وسيف الحق وغيرها من العصابات المدعومة من قبل الحرس الثوري الايراني واطلاعات ?
ولا ندري هل سيرفع السيد (دنائي) دعاواه امام محاكم ايران الملائية الثورية والتي بلا شك لها قوة ونفوذ على مواليها من حملة الجنسية الايرانية القابعين في مؤسسات المنطقة الخضراء اليوم في بغداد? وإذا ما أصدرت محاكم الملالي في طهران أوامر وأحكاما ضد خصوم الجمهورية الاسلامية والمفترين عليها سيكون من واجب الوكلاء والحلفاء والموالين وميليشيات بدر وجيش المهدي الخاضعة لأوامر الملالي أن ينفذوا تلك الأحكام بالتصفية والإعدام والإغتيالات على كل من تجرأ على الجمهورية الإسلامية?
 أم ياترى سينطلق السيد (دنائي) الى القضاء الدولي ليقيم الدعوى امام محكمة العدل الدولية او المحكمة الجنائية الدولية ام سيطلب من مجلس الامن تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة ومقاضاة من يسيئون الى سمعة الجمهورية الاسلامية واتهامها بارتكاب جرائم وفضائع وفضائح وتصفيات ومختلف جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية داخل العراق?
على من يضحك السيد (دنائي) وهو يهدد متوعدا كل من يتطاول على الجمهورية الاسلامية واتهامها بالتدخل والتغلغل في العراق? هل يظن ان الناس اليوم مغفلون وأن العالم أعمى لا يدرك ماذا فعلت وتفعل إيران في العراق منذ قيام ما تسمى بالثورة الإسلامية وحتى اليوم? هل يضحك السيد دنائي من ملايين الأيتام والأرامل والجرحى والمعاقين والمهجرين والمختفين قسرا وغيرهم من ضحايا جرائم وكلاء وأعوان الجمهورية الإسلامية الإيرانية والميليشيات المرتبطة بها بما فيهم القاعدة التي ثبت بالدليل القطعي أنها مُسيَّرة من قبل حكومة ملالي طهران وأن هناك 18 قاعدة ومعسكر لتدريب عناصر القاعدة داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية?
 ترى ماذا كان يفعل قاسمي سليماني في مهماته المتكررة داخل العراق?
هل كان يوزع الحلوى والهدايا على أيتام العراق وأطفاله? أم كان (يمنع) المفخخات من أن تنفجر في شوارع بغداد وتفتك بالمئات وتخرب وتدمر وتشرد?
هل كان سليماني مبعوث نوايا طيبة?
ويا ترى من الذي يعرقل تشكيل حكومة عراقية منذ اجراء الانتخابات النيابية في 7 مارس حتى الآن? اليست التدخلات الايرانية وخطوطها الحمر والصفر والزرق وهي تنظم السير في المنطقة الخضراء لمن يحق له المرور ولمن يمنع عليه بتاتا حق المرور حتى وإن كان يمتلك أحقية شعبية أو جواز مرور إنتخابيا من الناخبين العراقيين?
ومن الذي يفشل مفاوضات تشكيل الحكومة?
ربما كانت هي جمهورية الواق واق, أو ربما جمهورية الموز في الصومال? أو إحدى جمهوريات وسط أفريقية? كل شيء ممكن.
أما توجيه الاتهام, مهما كان مقترنا بأدلة وقرائن, تجاه الجمهورية الإسلامية فإنه محرم بتاتا ومطلقا وبالثلاثة, ومن يطلقه فلينتظر مصيره على يد الدعاوى التي سيقيمها السيد دنائي على من يتطاولون على الجمهورية الاسلامية او يوجهون لها اتهامات باطلة وافتراءات بلا برهان ولا دليل ولا قرينة, وستكون أيادي إيران المعلنة والخفية هي التي تتكفل بتنفيذ أحكام دعاوى السيد (دنائي) ولننتظر.. ونر! ونحن ربما مثل كثير غيرنا من المرشحين بشدة لدعاوى السيد دنائي!
* كاتب عراقي
[email protected]

 

زر الذهاب إلى الأعلى