Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
المعارضة الإيرانية

الرسالة التي لابد من وصولها

السيدة مريم  رجوي و المظاهرات في ايران
دنيا الوطن – نجاح الزهراوي: من الخطأ التصور بأن العالم قد تفاجأ بإندلاع إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، ذلك إن العالم کله کان يعلم وعن طريق المقاومة الايرانية مقدار الظلم الکبير الذي تعرض ويتعرض له هذا الشعب وإن حياته صارت جحيما لايمکن أن يطاق، والصحيح هو إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية هو من أصابته حالة من الذهول عندما إندلعت تلك الانتفاضة وشملت 140 مدينة، إذ کان هذا النظام يراهن على أساليبه وممارساته القمعية التعسفية ظنا منه بأن ذلك سيضمن رضوخ وإمتثال الشعب له.

إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، التي أربکت حسابات النظام وخلطت أوراقه ووجهت ضربة عنيفة لسمعته أمام العالم، شعر هذا النظام بألم وإحساس قاتل عندما علم بأن منظمة مجاهدي خلق هي من تقودها ومع إن هذا النظام حاول المستحيل من أجل إخماد هذه الانتفاضة وقام بإعتقال المئات وقتل العديد منهم تحت التعذيب، لکن جذوة الانتفاضة بقيت متقدة ولم تهدأ الاحتجاجات وإنما أضيفت إليها قوة إضافية نوعية دعمت روح الانتفاضة وجعلت الحماس باقيا في القلوب والعقول والضمائر.

الوصف الذي قدمته السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، عن معاقل الانتفاضة خلال کلمتها في الجمعية الوطنية الفرنسية في 21 من الشهر الجاري في ندوة”إيران ـ المنظار المستقبلي لعام 2019″، کان وصفا دقيقا وملفتا للنظر بحيث يجعل المتابع على دراية کاملة بدور هذه المعاقل وماقامت وتقوم به في داخل إيران عندما قالت: “يجب أن نلاحظ ظهور تطور هام. لقد انتفضت قوة مليئة بالطاقة ضد الملالي في جميع أنحاء البلاد. هذه القوة هي معاقل الانتفاضة . وحدات مكونة من أعضاء ومتعاطفين مع المقاومة الإيرانية من الجيل الشاب ومتمسكة بحب الحرية. إنه نفس الجيل الذي أطلق العنان لانتفاضة ديسمبر 2017 ويديمها ومنذ عام استطاع أعضاء معاقل الانتفاضة توسيع نشاطاتهم ضد النظام في عشرات المدن الإيرانية، وأصبحوا أمل الشعب الإيراني. “، هذا الکلام يعني وبمنتهى الوضوح إن المنظمة ليس فقط قادت وتقود الانتفاضة وإنما تشارك فيها کرأس رمح موجه لقلب النظام.

إنتفاضة الشعب الايراني، کانت ولازالت بمثابة تطور نوعي في طريق نهضة الشعب الايراني ضد القمع والظلم والاستبداد وتطلعه لحياة حرة کريمة، وهي بمثابة توعية وإشعار جدي للمجتمع الدولي عموما ولتلك الدول التي لاتزال تتشبث بنهج المهادنة والمسايرة الخاطئة مع النظام الايراني وقد أوضحت السيدة رجوي هذه الحقيقة أيضا في کلمتها عندما أکدت وهي توجها خطابها لدول العالم أجمع بأنه:” يجب الاعتراف بحق مقاومة الشعب الإيراني في إسقاط الاستبداد الديني. هذه هي رسالة انتفاضة الشعب الإيراني التحررية وانتفاضة معاقل الانتفاضة.”، نعم هذه هي رسالة إنتفاضة الشعب الايراني التي لابد من وصولها الى العالم أجمع وجعلها أمرا واقعا.

زر الذهاب إلى الأعلى