Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
Uncategorized

إنتفاضة إيرانية تلوح في الافق

إنتفاضة إيرانية تلوح في الافق

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

التصريحات العنترية المتمادية في مبالغاتها وحماسيتها المفرطة من قبل قادة النظام الايراني في سبيل إثبات إن النظام في کامل قوته وجهوزيته ومن إنه في مستوى التهديدات المحدقة به، يبدو إنها لم تکن إلا مجرد فقاعات أو کزبد الشطآن قبالة التصريحات الصادرة عن قادة النظام خلال الايام الاخيرة، والتي تم خلالها التحذير بشدة من تزايد احتجاجات الشعب الإيراني ضد النظام وخطر حدوث انتفاضة أخرى للشعب الإيراني للإطاحة بالنظام.
الجدير بالملاحظة هنا وأخذه بنظر الاعتبار والاهمية، أنه وخلال الاسابيع الاخيرة قد وصلت موجة الاحتجاجات المنظمة من قبل سائر الشرائح الاجتماعية وفي سائر أرجاء إيران، إلى ذروة جديدة، حيث نزل عمال وكادحو إيران إلى الشوارع واحتجوا على ظروفهم المعيشية السيئة، في حين يبث شباب الانتفاضة باستهدافهم مراكز القمع للنظام وإضرام النار فيها، روح المقاومة ومواصلة الصراع والمواجهة ضد النظام بين الشبان الإيرانيين، وهو ماأثبت بأن کل محاولات ومساعي النظام من أجل خداع الشعب الايراني بإستغلال الحرب الدائرة في غزة لصالحهم قد باءت بفشل ذريع وإن الشعب قد فهم وأدرك کذب وخداع النظام بهذا الصدد وهو الامر الذي يبدو واضحا بأنه قد أصاب النظام بالرعب وأجبرهم على إطلاق تحذيرات من مغبة مايجري على الساحة الشعبية الايرانية ضدهم.
هاهو نجل الرئيس الاسبق هاشمي رفسنجاني الذي کان من أبرز قادة هذا النظام، يحذر بمنتهى الصراحة من إنفجار الاوضاع بوجه النظام وغرق سفينته الرثة والمتهالکة، إذ أدلى”محسن هاشمي” بتصريح لشبکة النظام الاخبارية في 24 ديسمبر2023، حذر فيه من خطورة الاوضاع المحدقة بالنظام قائلا:” اليوم يعاني نصف المجتمع والشعب من مشاكل اقتصادية خطيرة تحت خط الفقر، حتى يمكن القول أن يتم سحق البعض. ومثال واضح على ذلك الموازنة التي أعطيت هذا العام… لا سمح الله حلول اليوم الذي أن يتجه الناس نحو الفوضى ويختاروا الأساليب غير السلمية بدلا من الاقبال على الانتخابات… واذا لا سمح الله اتجه البلج إلى هذه الهاوية، وإذا حدث ذلك، فما مدى خطورة ذلك على النظام، وعلى الثورة الإسلامية. كلنا في سفينة واحدة، وإذا حدث هذا وأحدث المتطرفون ثقوبا في السفينة، فكم من الأيدي يجب أن نضع أيدينا في الثقوب لكي لا نسمح أن تغرق السفينة”، وقراءة هذا التصريح والتمعن فيه يدل على إن النظام کله في خطر، فهو يحذر جميع أجنحة وأقطاب النظام من خطر الغضب الشعبي الذي يهدد النظام بکل قوة.
غير إن تصريح “محسن هاشمي”، قد لايکون بمستوى التصريح الذي صدر عن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، حيث حذر من سقوط النظام ومن إندلاع الانتفاضة العارمة بوجهه والتي وصفها کعادة قادة النظام ب”الفتنة الداخلية”، إذ قال في تصريحه هذا:” نحتاج إلى إرادة موحدة، وتشكيل جديد، وتشكيلة جديدة، لا حرب تنتصر تلقائية، النصر يحتاج إلى خطة واستراتيجية وخطة عمليات وتنفيذ واستمرارية، إذا لم نتحرك سنسقط، وأن كسر خطوط العدو واستهداف سياساته وهذا الحدث سيأتي بمبادرتكم وريادتكم وبدعم من تنظيم الباسيج والتعبئة ودورها؟ لقد أظهرت تجربتنا في هذه السنوات الخمس والأربعين أن صيغة حل جميع المشاكل الكبرى في مجتمعنا هي التعبئة والفكر التعبوي، فإذا حدثت فتنة داخلية كبيرة مهما كانت، فإن كل هذه المشاكل يمكن حلها بهذا الحجم الهائل الذي لا ينضب. فيلق الباسيج”!

زر الذهاب إلى الأعلى