دنیا الوطن – سعاد عزيز: قبل أن تقوم الولايات المتحدة الامريکية بإطلاق الارصدة الايرانية المجمدة خلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما، حذرت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من تحويل تلك الارصدة الى نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وطالبت بأن تکون هناك لجنة دولية تشرف عليها من أجل ضمان أن تکون في خدمة الشعب الايراني ولايتم صرفها لصالح مخططات النظام ومن أجل مصالحه الضيقة،
ولکن وکما حدث وجرى فإن واشنطن قامت بتحويل تلك الاموال الى النظام وقام الاخير بصرفها على مشاريعه التوسعية في المنطقة وتمادى في تدخلاته أکثر من أي وقت آخر وهو الامر الذي إعترف به مسٶولون أمريکون وأوروبيون بل وحتى إن أصوات من داخل النظام الايراني أقرت بذلك، کما إن واحد من أهم أسباب إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول2017، هو قيام النظام بإهدار أموال الشعب الايراني على مغامرات ومخططات النظام، وإن العالم مجبر على الإصغاء لصوت ومنطق الحق الذي تعبر عنه السيدة رجوي مرة أخرى وهي تحذر صندوق النقد الدولي من الاستجابة إلى طلب النظام الإيراني بتمويله لمكافحة فيروس كورونا.
النظام الايراني ومن خلال تستره وتعتيمه المثير للشکوك على دخول الفايروس لإيران وتسببه في إنتشاره بالصورة الحالية الملفتة للنظر، فإنه مسٶول أمام الشعب الايراني عن صيرورة إيران ثاني أکبر بٶرة لهذا الفايروس المميت بعد الصين، والانکى والاخطر من ذلك إن هذا النظام لم يعمل على التصدي للفايروس بالطرق الصحية ولاسيما من حيث الوقاية منه والحد من إنتشاره ولاسيما عندما لم يقم بعزل مدينة قم البٶرة الاولى لإنتشار الفايروس عن المدن الايرانية الاخرى کما عمل على تسييس الوباء لأهداف ومرام سياسية، ولذلك فإنه وعندما يطلب من صندوق النقد الدولي تمويله لمکافحة الفايروس فإن الکثير من الشکوك تحوم حوله خصوصا وإن الفساد يهيمن على هذا النظام وإن نصيب هکذا تمويل فيما لو وافق عليه صندوق النقد الدولي لن يکون بأفضل من الاموال الايرانية المجمدة التي حولتها إدارة أوباما للنظام.
التحذير الذي وجهته السيدة مريم رجوي لصندوق النقد الدولي من الاستجابة إلى طلب النظام الإيراني بتمويله لمكافحة فيروس كورونا، وطالبت بتقديم الدعم مباشرة إلى المستشفيات والأطقم الطبية، مشيرة إلى أن المساعدات في حال تقديمها لنظام طهران سيتم سرقتها. هو کلام منطقي وواقعي ولاسيما وإنه يطابق الحقيقة والواقع ولکي لايتکرر خطأ الاموال المجمدة مرة أخرى بالاخص وإن القرض الذي طلبه النظام هو 5 مليارات دولار ومن هنا فإن ماقد قالته السيدة رجوي عبر حسابها في تويتر “بخصوص طلب نظام الملالي قرضا بـ5 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي بحجة مكافحة كورونا، أؤكد أنه يجب تقديم المساعدة الدولية للمستشفيات والمواطنين من دون تدخل من نظام الملالي الذي نهب إيران”، وتابعت أن “ديكتاتورية الملالي الشمولية تفتقر إلى الكفاءة والقدرة على مواجهة كورونا، وأي أموال تعطى لهذا النظام ستنهب ولن يصل شيء إلى شعب إيران”. ومن دون أدنى شك فإن ماتطالب به السيدة رجوي هو عين الصواب ولاسيما وإنه يخدم الشعب الايراني بصورة مباشرةويصب في مصلحته مثلما إنه يقلم أظافر النظام ويحد من دوره المشبوه في سرقة ونهب أموال الشعب الايراني وإستخدامه لصالحه.